محيط: أكد وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد عبدالعزيز آل الشيخ على ضرورة الاجتهاد في تجديد الفقه الإسلامي بما يواكب العصر ومتطلباته مؤكدا ان الاجتهاد يحتاج إلى عقل منضبط يجدد فقها خلاقا يخدم قضايا الأمة الإسلامية. واكد آل الشيخ خلال ترؤسه الجلسة الاولى لمؤتمر تجديد الفقه في القاهرة على ضرورة ان يكون هناك مشرع فعلي للتجديد وأن لاتكون الدعوة لتجديد الفقه مجرد امل او دعوة متناثرة بين علماء الامة نظرا لحاجة الامة الفعلية للتجديد واشار معالىه إلى ان الامة بحاجة إلى التجديد وبحاجة إلى التغيير معا لأن الاسلام دين لكل عصر ومكان والتجديد الفقهي لمواكبة كل زمان ومكان حتمية اسلامية ولكن المشكلة ترجع إلى امرين الاول غياب العقل المنضبط الذي يسعى للتجديد دون تحريف او انحراف سواء باتجاه تقديس الموروث او باتجاه التبعية وأن هذا المشروع يجب ان يطرح عبر معاهد العلم والجامعات وفي اروقة الثقافة والفكر ليكون مشروعا نهضويا للامة لايقف عند حد الحوار بين العلماء ولكن يمثل رؤية مستقبلية ومشرعا حضاريا لكل ابناء الامة خاصة ان الجميع يدرك مدى الحاجة لهذا التجديد لأن هذا المشروع سيجيب على تساؤلات كثيرة ويرد على مفاهيم خاطئة ويضع الامة في اولى الخطوات نحو استعادة مجدها لأن التجديد يعني القضاء على كل ما يعيق الحركة والعمل الاسلامي او يعطل مسيرة هذه الامة الحضارية كما انه السبيل الوحيد للقضاء على الخلافات والرؤي المتعددة وانه حين يكون هناك مشروع عملي للتجديد فمعناه ان المسلمين يحملون الاسلام الرسالة الخاتمة للعالمين ليتعايشوا بها في كل عصر وحين. واشار، بحسب جريدة "المدينة" السعودية ، إلى ان التجديد لا يعني الاتفاق في كل شيء فغني الاسلام في الاختلاف ولكن حين يكون هناك اجتهاد وتجديد فالمأمول ان نضيق مساحات الاختلاف إلى اقل الدرجات وان تكون اعيننا على جوهر التوجيه الالهي وان الارتقاء بالاجتهاد سيصنع مشروعا جديدا من الفهم لتجاوز خلافات لا اساس لها.وقال معالىه اننا بحاجة إلى طرح وتحديد انواع جديدة من الفقه مثل فقه القوة والضعف وأن ما يجب ان تطبقه الامة في حالة ضعفها ليس كالمطلوب في حالة قوتها وهذا جدير بأن يقضي على فكر العنف والتشدد في الدين وكذلك فقه الاقليات بحاجة إلى اعادة النظر وايضا فقه المدنية وما تتطلبه من احكام فهناك من يجيز للطبيب المنشغل جمع الصلوات وايضا فقه الاغتراب فنحن بحاجة إلى مشروع جديد للفقه يتدارسه الجميع. ا