محيط : أعلنت الحكومة العراقية اليوم الأحد إنها نشرت حوالي 900 من رجال الشرطة في مدينة الموصل شمالي العراق، لحماية الأقلية المسيحية بها. وكان محافظ مدينة الموصل دريد كشمولة قد أعلن أن حوالي الف عائلة مسيحية فرت من المدينة خلال الايام القليلة الماضية في اعقاب موجة من اعمال العنف ضد ابناء الطائفة قتل فيها 12 شخصا منهم منذ اواخر الشهر الماضي. وقال كشمولة ان مئات المسيحيين المذعورين غادروا المدينة خلال الاسبوع الماضي فيما وصفه بحركة نزوح كبيرة ، محملا عناصر تنظيم القاعدة مسؤولية تهجير المسيحيين داعيا الحكومة الى البدء بحملة عسكرية جديدة لطرد عناصر القاعدة من محافظة نينوي التي مركزها مدينة الموصل اسوة بغيرها من المناطق العراقية. واضطرت العشرات من هذه العائلات الى المبيت عند اقاربهم او في المدارس والكنائس في الضواحي الشمالية والشرقية من المدينة والبلدات المسيحية القريبة من الموصل مثل برطلة والقوش. وقال عضو البرلمان العراق يونادم كنا ان مسلحين اضرموا السبت النار في منزلين للمسحيين في حي "السكر" من المدينة هجرهما اصحابهما مؤخرا بعد تلقي تهديدات بينما قام مسلحون اخرون باخراج عائلة ثالثة من منزلها قبل ان يضرموا فيه النار. وقد أدان بابا الكنيسة الكاثولكية بنديكتوس السادس عشر ما "تتعرض له الأقلية المسيحية في عدد من البلدان". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة مراسم تطويب أول قديسة من أصل هندي، وقال فيها: " أسألكم أن تصلوا من أجل الوفاق في غمرة أوضاع لا تبعث على الاطمئنان ... وأنا أشير هنا إلى العنف ضد المسيحيين في الهند والعراق."