"دنيا لا يملكها من يملكها .. أغنى أهليها سادتها الفقراء .. الخاسر من لم يأخذ منها .. ما تعطيه على استيحاء .. والغافل من ظنّ الأشياء .. هي الأشياء! " ناظم تلك الدرر الشاعر السوداني الكبير محمد مفتاح الفيتوري، والذي أشيع رحيله في المغرب بعد رحلة مرض مريرة كان منها إصابته بجلطة دماغية . حتى الآن لم يتسن التثبت من الحالة الصحية للكاتب، ولكنه كان قد أصيب بجلطة دماغية نتج عنها توقف يده اليمنى عن الكتابة، وقالت زوجته لوسائل إعلام أنه يشكو من هجر الأصدقاء كما أنه ظل محسوبا على النظام الليبي المخلوع ،وقد تأثر بسحب جواز سفره الدبلوماسي الليبي وقطع المساعدات عنه. وكان الفيتوري قد سحب منه جواز سفره السوداني في ظل نظام جعفر النميري بعد أن كتب قصائد تتضامن مع الثورة ، سافر بعد ذلك لليبيا وانضم لثورتها واقترب من معمر القذافي وحظى بالسلطة والجاه، ثم عمل مستشارا للسفارة الليبية بإيطاليا كما شغل منصب مستشار وسفير بالسفارة الليبية ببيروت ومستشارا سياسيا وإعلاميا بسفارة ليبيا بالمغرب حيث يقيم الآن . وكما عبر كتاب مقربون من الفيتوري فإنه ظل يشعر بالغربة بين عروبته وزنوجته؛ هويته السودانية والليبية والمصرية. ولد الفيتوري عام 1936 بالسودان نشأ في مدينة الاسكندرية،هناك حفظ القرآن الكريم ،درس بالمعهد الديني بالاسكندرية ثم انتقل إلى القاهرة ،أكمل تعليمه بالأزهر كلية العلوم ،عمل محررا ً أديبا ًبالصحف المصرية والسودانية، وعين خبيرا ً إعلاميا ً بالجامعة العربية1968- 1970 عمل مستشارا ً ثقافيا ً في السفارة الليبية بإيطاليا ،شغل منصب مستشارا ً وسفيرا ً بالسفارة الليبية ببيروت ثم مستشارا ًسياسيا ً وإعلاميا ً بسفارة ليبيا بالمغرب يعتبر الفيتوري جزءا ً من الحركة الأدبية السودانية مؤلفاته: أغاني إفريقيا 1955- شعر ط2 1956. عاشق من إفريقيا 1964- شعر. اذكريني يا إفريقيا 1965- شعر. سقوط دبشليم 1968- شعر. معزوفة لدرويش متجول 1969- شعر. سولارا (مسرحية شعرية) 1970. البطل والثورة والمشنقة- شعر 1972. أقوال شاهد إثبات- شعر 1973. ابتسمي حتى تمر الخيل- 1975- شعر. عصفورة الدم- شعر- 1983. ثورة عمر المختار- مسرحية 1974. عالم الصحافة العربية والأجنبية- دراسة- دمشق 1981. الموجب والسالب في الصحافة العربية- دراسة- دمشق 1986. الكتب المترجمة: نحو فهم المستقبلية- دراسة- دمشق 1983. التعليم في بريطانيا. تعليم الكبار في الدول النامية. في رائعته تاج العرش يقول بنفسه الصوفي العتيق : السلطان الغاشم تفاحه تتأرجح أعلى سارية الساحة تاج الصوفي يضيء على سجادة قش صدقني يا ياقوت العرش أن الموتى ليسوا هم هاتيك الموتى والراحة ليست هاتيك الراحة