أكد د.محمد إبراهيم أوزير الاثار حرص الدولة على تنمية محافظة الوادى الجديد اجتماعيا واقتصاديا وسياحيا، بما تتضمنه من تراث ثقافي وتاريخي، وما تزخر به من مقومات طبيعية واستراتيجية قادرة على تأهيل الوادى الجديد كمنطقة متفردة على مستوي الجمهورية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الآثار ومحافظ الوادى الجديد، عقب افتتاحهما صباح اليوم "الخميس" اثنتين من أهم وأجمل مقابر المزوقة بالواحة الداخلة، بعد الانتهاء من مشروع ترميمهما وصيانتهما الذى استغرق ست سنوات ليكونا عامل جذب سياحى لمحافظة الوادى الجديد ، بالإضافة إلى افتتاح مركز للزوار بمساحة 330 متر مربع وبتكلفة حوالي 3.2 مليون جنيه ويضم مكاتب إدارية شباك تذاكر وكافيتريا ودورات مياه وقاعة للتهيئة المرئية . كما كشف وزير الآثار خلال المؤتمر الصحفى عن خطة مشتركة تم مناقشتها مع اللواء محمود خليفة، محافظ الوادي الجديد، في بداية زيارته اليوم، لرفع كفاءة عديد من المواقع الآثرية بكل من الواحة الداخلة والخارجة ووضعها على الخريطة السياحية كعامل جذب سياحي لمصر، خاصة أن بعض المواقع السياحية فى الوادى الجديد تنافس غيرها بمحافظة الأقصر، بالإضافة إلى مناقشة عمل جسر بين المحافظات السياحية كالبحر الأحمر ومحافظات الجنوب كالوادى الجديد. كما بحث إمكانية إعداد برنامج للتوعية الأثرية لطلاب المدارس بالمحافظة لتنمية الوعي الأثرى والحس الوطني للأجيال القادمة. أوضح د.محمد إبراهيم خلال المؤتمر الصحفى أن وزارة الآثار تتخذ الآن الإجراءات اللازمة لوضع مدينة القصر الاسلامية على قائمة التراث العالمى بمنظمة اليونسكو موضحا أهمية هذا الموقع بما يضمه من عناصر أثرية فريدة على مستوى العالم، لافتاً إلى أنه بالتعاون مع بعض منظمات العمل الأهلى سوف يتم تدريب الأهالى بمدينة القصر على صناعة الطوب اللبن، ومشاركتهم فى ترميم بيوت وقصور مدينة القصر لتنمية ارتباطهم بالآثار المحيطة بهم مما يساهم فى الحفاظ عليها. وجدد الوزير الدعوة التى دعاها منذ شهرين لسائحى العالم إلى زيارة محافظة الوادي الجديد التي تمثل 44% من مساحة مصر للاستمتاع بكل ما تحتضنه أرض هذه المحافظة من كنوز طبيعية وحضارية وتاريخية. كان د.محمد ابراهيم ومحافظ الوادى الجديد افتتحا صباح اليوم الخميس مقبرتى بادي أوزير" و"بادي باستت بمقابر المزوقة في الوادي الجديد، في إطار حطة الوزارة في افتتاح عدد من المواقع الأثرية الجديدة لجذب السائحين لزيارة مصر وتنشيط السياحة. قال على الاصفر نائب رئيس قطاع الآثار المصرية أن هاتين المقبرتين يخصان اثنان من كبار الكهنة فى العصر اليونانى الرومانى الاولى لبادي أوزير" تتكون من حجرتين متداخلتين وتضم نقوشاً جنائزية بألوان زاهية أهمها تلك النقوش المرسومة علي السقف، والتي تمثل الأبراج السماوية، والمقبرة الثانية تخصص بادي باستت" تتكون من حجرة واحدة فقط عليها أيضاً رسوم جنائزية بألوان زاهية وبها نيشتين لوضع التوابيت. من جانبه أشاد اللواء محمود خليفة محافظ الوادى الجديد بالدور الذى تقوم به وزارة الآثار ليس فقط فى فى مجال ترميم آثار المحافظة، ولكن مساهمة وزير الآثار فى التنمية الشاملة التى تعود على أهالى المحافظة. من جانبه أكد اللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات أن مشروع الترميم نفذه فريق من إخصائى الترميم بالوزارة، وتضمن المشروع تنظيف الرسوم الجدارية وتقوية الأرضيات وأعمال توثيق الرسوم الجدارية للمقبرتين. مؤكدا الجهد فى تنفيذ المشروع نظرا لطبيعة الأحجار المنقوش عليها الرسومات التى تعبر عن حياة المصرى القديم فى هذا العصر.