أعلنت وزارة الثقافة المصرية بدء مشروع ترميم مقابر أثرية ترجع للقرن الأول الميلادي بمنطقة الواحات الداخلة غربي البلاد. وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار -يوم الإثنين- في بيان أن المجلس بدأ الأسبوع الماضي تنفيذ مشروع ترميم مقبرتي المزوقة بالوادي الجديد، مضيفا أن أهمية المقبرتين اللتين ترجعان للعصر الروماني أنهما منحوتتان في الصخر وحوائطهما مزينة من الداخل بنقوش دينية زاهية تجمع بين الآلهة الفرعونية والرومانية في آن واحد. وأضاف أن طبيعة المقبرتين أدت إلى سوء حالتهما وإغلاقهما عام 1992، لحمايتهما، تمهيدا لإعداد "مشروع لعلاجهما وترميمها وإعداد الموقع للزيارة". والمقبرة الأولى تخص حاكم المنطقة ويدعى "بادي أوزير" ومعناه " عطية الإله أوزير"، وتتكون من حجرتين متداخلتين عليهما طبقة من الجص وبها نقوش لصاحب المقبرة في زيه الروماني، وكذلك عمليات التحنيط والحساب في العالم الآخر، إضافة إلى مناظر تمثل آلهة مصرية وأبناء حورس الأربعة، أما السقف فمزين بمناظر للأبراج السماوية. وتخص المقبرة الثانية شخصا يدعى "بادي باستت" بمعنى "عطية الآلهة باستت"، وتتكون من حجرة واحدة عليها نقوش تسجل موسم حصاد القمح والكثير من الآلهة المصرية القديمة. وقال جمال محجوب -رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بالمجلس الأعلى للآثار- أن أعمال الترميم سبقها مسح أثري شامل لمعرفة حالة الرسوم الجدارية داخل المقبرتين عن طريق فحص طبقة الملاط الحاملة للألوان، كما تم تنظيف الرسوم الجدارية من الأتربة وجميع العوالق الأخرى، إضافة إلى ربط بعض المساحات الحاملة للون بالصخرة الأم عن طريق الحقن في أماكن متفرقة وتقوية لأرضيات وتثبيت القشور اللونية وملء الأماكن المفقودة.