موظف: الحكومة تعطي باليمن وتأخذ بالشمال. المواطنون: الدولة أعفتنا من المصاريف ورفعت أسعار المواد المدرسية. بائع أدوات مدرسية: تفاوت الأسعار سببه نوعية الخامات والمنتجات. التاجر: زيادة الإقبال على سلعة بعينها يتسبب في زيادة سعرها. سادت حالة من الذعر لدى أولياء الأمور، بسبب ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية -التي تعتبر فروضاً إجبارية على أولياء الأمور- كالزى والأحذية، والشنط المدرسية، أو الأقلام والكشاكيل والكراسات، وتعد هذه المصروفات من أكبر الأعباء المادية التي تعصف بميزانية المنزل وتكلفها أكبر من طاقتها فى ظل الارتفاع غير المبرر للأسعار هذا العام. استطلعت شبكة الإعلام العربية "محيط" اّراء الكثيرين من أولياء الأموربمحافظة المنوفية، الذين أكدوا أن سبب ارتفاع أسعار الأدوات الدراسية، عدم الرقابة التي أتاحت للتجار التحكم الأسعار وفقا هواهم.المنتجات الصينيةقالت حنان ابراهيم -موظفة- أن أسعار الأدوات الدراسية ترتفع نتيجة عدم الرقابة من الدولة، بالإضافة إلى دخول المنتجات الصينية للسوق والتي ساهمت فى رفع أسعار المنتج المصري . وأضاف يوسف محمد -موظف- مرتبي 750 جنيهاً، ولدي 4 أبناء، وقمت بشراء المستلزمات الدراسية ب500 جنيه، ولم يتبقَ من مرتبي سوى 250 جنيهاً، بسبب ارتفاعها بمعدل الضعف، قائلا "الحكومة أعفتنا من المصاريف ورفعت سعر الشنط والكشاكيل".كما أشارت سلمي مصطفي -ربة منزل- إلى أن الأحوال السياسية والاقتصادية أثرت بشكل كبير على كل شيء، وخاصة حركة البيع والشراء مما أدى إلي ارتفاع الأسعار، ولذلك اضطرت لشراء الأشياء الأرخص حتى تستطيع تحمل التكلفة. الحكومة السبب وأوضح محمود ابراهيم -موظف- أن كل الأسعار في غلاء، ومرتبات الموظفين لا تكفي هذه المعاناة، وإذا تفضلت الحكومة بزيادة مرتباتنا يقومون بزيادة الأسعار أكثر من قبل، فهي تعطي باليمن وتاخذ بالشمال - بحسب تعبيره،. أما مها الجندي - ربة منزل - فأكدت أن الأسعار ليست كالسنوات الماضية، فقد ارتفعت بشكل مهول، فكلفة أداوت المدرسة وتجهيزات المدرسة لطفلين تتجاوز 400 جنيه الآن، في الوقت الذي كان هذا المبلغ يكفى لأربعة أطفال في الأعوام الماضية، مشيرة إلى أن الحكومة أعفت أولياء الأمور من المصاريف ورفعت لهم أسعار الأدوات المدرسية من كشاكيل وأقلام وجلاد، مضيفة أنه بالرغم من إرتفاع الأسعار فإننا لا نستطع مقاطعة تلك المنتجات، لأن أولادنا هم أهم شيء، فضلا عن إن المدرسين لن ينتظروا أي تأخير في شراء تلك الأدوات المدرسية. تحكم التجار ومن جانبه قال أحمد كريم -موظف بشركة خاصة بالعتبة- "أن الأدوات المدرسية تزداد غلاء وتنعدم جودتها، وسبب ذلك التجار لأنهم يخدعون المواطن بطرح السلع الغير صالحة بأسعار رخيصة.وأشارت سارة علي -ربة منزل- إن الأسعار هذا العام مرتفعة جداً ورغم ذلك لا يمكن التخلي عن شراء الأدوات المدرسية كل عام مهما كانت غالية أو رخيصة ؛ لافته أن سعر "الشنطة" فى بعض المحلات تبدأ من 60 إلى 90 جنيهاً، فيما ارتفع سعر الكشاكيل والكراسات عن السنة الماضية، حيث وصلت سعر الدستة من 7 إلى 13 جنيهاً ، وذلك إلى جانب ارتفاع ملحوظ فى باقي السلع المدرسية كالأقلام . أما ريهام عبد المعز -ربة منزل- فتقول "مش عارفة أدبر ظروفى قبل المدرسة، الحاجات غالية نار وأنا عندى 3 عيال أكبرهم فى أولى إعدادى أجيب منين فلوس عشان اشتري لبس وشنط وجزم". نوعية الخامات في السياق ذاته أكد علي ابراهيم -بائع أدوات مدرسية في محلات عمر افندي بشبين الكوم- أن ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية يرجع إلى اختلاف الخامات والأشكال، فهي تتفاوت من واحدة لأخرى كما ظهرت هذا العام أشكال شنط وأحذية جديدة تجذب الأطفال وتناسب الأعمار المختلفة ". ويضيف: الأسعار تتراوح بين 100 جنيه للشنطة الصغيرة و200 للمتوسطة و250 للكبيرة، أما شنط الحضانة تبدأ أسعارها من 20 جنيه وتصل إلى 35 على أقصى تقدير. وأضاف أنور عبد الوكيل –تاجر- السوق نايم وأحوال البلاد أثرت بشكل كبير علي نسبة البيع، و بالرغم من ارتفاع الأسعار هذا العام إلا أن المكسب في السنين السابقة أكبر من العام الحالي، لافتا أن البضاعة الموجدة بالسوق كلها صيني لأنه لا توجد بضائع مصرية بسب سوء الأحوال الاقتصادية للبلاد وعدم القدرة علي إنتاج المواد الأزمة للتصنيع. كما أكد نبيل زكريا -بائع حقائب مدرسية بسيدي خميس- أن بعض السلع تزايد سعرها وبعضها ما زال كما كان، فالحقائب المصرية أرتفع سعرها، وأرجع تزايد أسعار بعض السلع إلى ازدياد السحب والإقبال عليها نظراً للإقبال الواسع عليها.