عاوز حقي من وزير الداخلية فهو المسئول عن ذلك أنا بساعد ابويا وهفضل أساعده عشان عاوز أريّحه ومش عاوز أتعبه لأني بحبه. عاوز أكون ظابط عشان أجيب حقي. حسبى الله ونعم الوكيل فى إللي عمل فيّا كدة. عاوز المسؤلين فى مصر يعيّنو أبويا فى المنيا عشان نرجع بلدنا. أتمنى لمصر السلامة وان تبقى سعيدة دايماّ. كان يحلم بحياة أفضل، كان يريد أن ينشأ في واقع أفضل، يحب والده، ويريد أن يعاونه في أعماله، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إنه فارس حجازي -صاحب ال7 سنوات، ضحية الإرهاب الأعمي- ضحية المحاولة الفاشلة لإغتيال وزير الداخلية محمد ابراهيم الإسبوع الماضي. من جهتها استطاعت شبكة الإعلام العربية "محيط " اختراق الحاجز الأمني لمستشفي الشرطة بالعجوزة، حيث الحراسة الأمنية المشددة والإجراءات المعقدة عند الدخول لمستشفي الشرطة للتحدث مع فارس الذي اخرج ما في جعبته بعقلية طفل السابعة وبشجاعة رجل المستقبل. بدا على فارس الهدوء والإستسلام، وقال "إنه كان يتمنى " أن يساعد والده ورغم ما حدث لي هفضل أساعده لأنى عاوز أريحة ومش عاوزه يتعب لأني بحبه". اصيب فارس حجازى -الطفل الذي لم يبلغ من العمر عشر سنوات، وأصغر ضحية في هذا الحادث الإرهابي- ببتر في أصابع قدمه، فضلاً عن الإصابات المتناثرة فى بقية جسده. فارس من أسرة فقيرة، حيث يعمل والده حارساً لأحدى العقارات فى المنطقة التي وقع فيها العمل الإرهابي، وكان يعتبر سنداُ ومعاوناُ لوالده، فى الحصول على قوت يومه، وذلك من خلال تلبية طلبات سكان العمارة التى يعمل والده حارساً لها، وكان يتطلع لمستقبل أفضل وحياة كريمة بمواصلة دراستة للحصول على شهادة جامعية توفر له وظيفة كريمة. لكن شاء القدر أن يقع هذا العمل الإرهابي، الذي ترتب علية إعاقهة ستعيش معه طوال حياته، لتعوقه عن ممارسة حياته كما يمارسها الأطفال الطبيعيين فى مثل سنه، فإلي تفاصيل الحوار : كم تبلغ من العمر وما هى المرحلة التعليمية التى تدرس فيها ؟ أنا عندى 11 سنة، فى الصف الرابع الإبتدائى فى مدرسة جلال دسوقى، بأبو قرقاص بمحافظة المنيا . مشوار غير محسوب صف لى يوم الحادث منذ أن خرجت من منزلك وحتى وقع هذا الإعتداء الغاشم على موكب وزير الداخلية ؟ أبويا خرج يوم الخميس الصبح، عشان يجيب طلبات لسكان العمارة، فناداني أحد السكان وطلب مني اشتري له حاجات، فقلت له "أبويا هيجى ويجبها لحضرتك، فقال لي هتهالي أنت عشان أنا مستعجل ورايح الشغل، فرحت أجبها وأنا رايح رجالة الوزير كانوا وقفين فى الشارع و منعوني أعدي، شوية كده عديت لقيت قنبلة أنفجرت ووقعت على الأرض ولم اشعر وقتها بشئ". وكيف نُقلت إلى المستشفى؟ الناس أتجمعت حولي وأخذونى لصيدلية الجوهرة جنب العمارة بتاعتنا، الناس هناك فى الصيدلية أنا عارفهم، فاتصلو بأبويا، وقالو له أن ابنك عندنا وأنه أصيب بجروح سطحية، وعملولي إسعافات لغاية ما عربية الإسعاف جت وخدتنى،عرفت أن أبويا دور عليّا في المستشفيات لغاية ما فى مستشار ساكن في العمارة قال له إن ابنك في مستشفى الشرطة، و لما جيت المستشفى كانت رجلي وجعاني، ولما جاء أبويا قلت له متخليش اخواتى ينزلوا الشارع عشان ميحصلهمش ذى ما حصل لي بعد ما الدكاترة أنه تم بتر أصابع قدمى اليسرى. مستمر في طريقي لكن من الممكن أن تمنعك إصابتك في عدم تحقيق حلمك الذي تحلم به؟ وماهى تطلعاتك في المستقبل ؟ لا طبعاً إصابتى مش هتمنعنى أن أساعد والدي، أنا هفضل أساعده لأنى عاوز أريّحه بأي شكل، ومش عاوزه يتعب لأني بحبه، وهكمل الدراسة وهروح المدرسة وهكمل المشوار . حقي عند الوزير ما هى الرسالة التي تحب أن توجهها إلي السيد وزير الداخلية ؟ ربنا معاه وأنا عاوز وزير الداخلية يجيبلى حقي لانه حافظ الامن في مصر. ماذا تقول لمن فعل هذا العمل الاجرامى ؟ حسبي الله ونعم الوكيل في الي عمل فيا كدة. زيارات متعددة هل قام أحد المسؤلين فى الدولة بإجراء زيارة لك؟ وما الاجراءات إلى سيتم اتخاذها لتساعدك على الخروج من تلك المحنة ؟زارني وزير الداخلية، ووزير الصحة، ووزير التربية والتعليم – الذي قرر إعفائي من مصاريف المدرسة - وهناك إطباء زاروني من كل البلاد من ألمانيا، وانجلترا، وبلاد أخرى عربية، وعرضوا عليّا المساعدة، لكن أنا ليا طلب عاوز المسئولين فى مصر يعيّنوا أبويا فى المنيا عشان نرجع بلدنا تاني . ما الذى تتمناه لمصر؟ أتمنى لمصر السلامة وأن تبقى سعيدة دايماّ .