عُقد اليوم مؤتمرا في نقابة الصحفيين استضاف أسر الشهداء محمد محمود ومجلس الوزراء ليقولوا ما حدث لأبنائهم، وليتحدثوا عن انتهاكات المجلس العسكري لهم، معبرين عن حرقة قلب كل أم على أعز ما تملك. وقد رصدت "محيط" أقوال أهالي الشهداء، حيث قال أهل الشهيد عادل إمام إن ابنهم الذي استشهد في شارع محمد محمود كان "راجل صنايعي عنده 20 سنة" ذهب ليساعد المصابين " بشاش وقطن" لله أصابته رصاصة قضت عليه.
أنا أتهم قناصة الداخلية إنهم موتوا ابني ومعايا تقرير من المستشفى إنهم استخدموا رصاص حي ورحت مشرحة زينهم ورأيت "عادل إمام كتير أوي كلهم عادل إمام" ومش هسيب حقه، والداخلية متصورة وهي بتضرب بالنار.
والد الشهيد عادل إمام ل"محيط": الداخلية هي التي ضربت ابني، و"لو كان ابن واحد فيهم كان برضه هيضربه بالنار كدة" حسبي الله ونعم الوكيل، أنا استعوضته عند ربنا.
والدة شهاب أحمد سيد ل"محيط": ابني يملك من العمر 21 عاما "إل حصل كان رد فعل شهاب زي أي ولد جدع راجل شاف في التليفزيون بنات بتتضرب وبتتدبهدل قال أنا هنزل عشان أنقذهم وأساعدهم ونزل الساعة 5، والساعة 9 كان في المشرحة.
والدة شهاب تقول للجيش: "أقول اتقوا الله، وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم، أنا مش عايزة أشفهم في الشارع كل جندي قتل ابني لازم يحس بالنار إل اتكوى بيها، وأهلهم يحسوا بال حاسينه".
وأقول لكل مصري: "اصمد واصبر، وإن شاء الله النصر قريب، وكلنا مع بعض".
أم الشهيد إبراهيم عبد الناصر قالت: "كان رايح الدرس هو وزمايله، فأصابته رصاصة في دماغه، وأخوه جتله صدمة عصبية، وبنعالجه إلى الآن، وربنا يحرق قلب كل واحد قتل ابني ويدوق إل احنا شفناه".
مصطفي حسين "مصاب": "أنا اتصابت بالطوب في رأسي، وأفراد الجيش هما إل كانوا بيقذفوا طوب، وبعض البلطجية ال بتسانده".
القس "فلوباتير جميل عزيز" من اتحاد شباب ماسبيرو: "إحنا عندنا مظلمة بسبب الدماء المصرية النقية التي راحت هدر بأيادي الجيش المصري بدون وجه حق كلها دماء مصرية، وأنا أتهم المشير وكنا بنطالب مش باعتذارات ولا بمحاكة عساكر جنود إحنا عايزين إل أصدر قرار بدهس المتظاهرين بالمدرعات فهو الذي يتحمل المسئولية".
وأنا أوجه كلمة للمجلس العسكري أقل له فيها "إنه يبتعد سياسيا عن الحكم، فقد آن الأوان أن يتحاكم، وعايزين محاكمات شعبية".
أما أحمد سيف الإسلام حمد المحامي "مركز شباب مبارك للقانون" فقال: تعامل الجيش مع المعتصمين تعامل شديد وعنيف بلا أي مبرر, فمن وراء حرب الشوارع؟ وما معنى الاستمرار في هذا؟ من الواضح أنهم يتخذون أوامر من المشير، وجرائم المجلس العسكري كثرت.
من سمح لقاذفين الطوب إلى الصعود فوق مجلس الشعب، من سمح لهم بالدخول؟؟ مع أن المبنى كله تحت سيطرة الجيش والأمن، وأنا عندي عدة احتمالات منها أن هؤلاء عساكر جيش يلبسون زيا ملكيا أو بلطجية بيستخدمهم الجيش، ومحاسبة الذين سمح لهؤلاء بالصعود إلى السطح ضرورية، و"عمارة" لابد من إقالته هو وممدوح شاهين.
يحيى عبد الشافي مدير المستشفى الميداني بجامع "عمر مكرم": أنا في ذهول إلى الآن من الإصابات التي رأيتها في المستشفى إصابات وحشية 15 غرزة، وأكثر في الرأس بسبب الأحجار وأكثر جرح آلمني هو جرح "عبودي إبراهيم السيد" فعندما استلمته من الشرطة العسكرية من الباب الخلفي من مجلس الشورى، فقد وجدته مصابا بضربة من مسدس في الأذن اليمنى أظهرت الغدة النكافية، وهذه وحشية لا نظير لها، فلماذا يفعلون بنا هذا.
وأضاف يحيى أنه تم حرق كل المستشفيات الميدانية التي على الرصيف، كما تم حرق الأدوية، فما رأيت إلا رمادا، وهذا انتهاك بحقنا سنحاسب المجلس العسكري عليه.