- قريبا ستوقع اتفاقية بين الأزهر و الإيسيسكو أرجأت بسبب الأحداث - الإيسيسكو غيرت وجهة نظر اثنين من أكبر المتعصبين الألمان ضد الإسلام - المنظمة تجمع 51 دولة ووقعت 160 اتفاقية تعاون و تنظم أكثر من 500 نشاط فى العام صرح د. صلاح الجعفراوى ممثل منظمة الإيسيسكو بالقاهرة لشبكة " محيط " أن الإعلان الثقافى الإسلامى الذى تنوى المنظمة إصداره ، جاء نتيجة للأحداث الأخيرة وتعدد الثقافات و المذاهب فى أمتنا ، فهناك خطورة من بعض الجماعات و المذاهب التى تريد أن تسود ، وتلغى ما عداها من أفكار ، و هذا مخالف لدينا الإسلامى و حثه على التنوع . و لذلك اتجهت المنظمة لعمل هذا الإعلان لجمع الشتات ، كما وضعت من قبل استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية ، و مبادرة " الحوار بين الثقافات " مع الغرب. و بسؤاله عن دعوة الإيسيسكو لتجديد الخطاب الإسلامى و تأثيراته على الوضع الحالى ، أجاب الجعفراوى أن بعض الخطباء توقفوا عن التجديد و يريدون العودة بنا للخلف ، فالإمام الشافعى عندما انتقل من العراق لمصر غير الكثير من فتواه تبعا لتغير المكان و الزمان ، فيجب أن نجدد خطابنا . و تابع أنه من المسئ ما يقوم به بعض الخطباء الذين يتوجهون للغرب ، و يسبونهم ببلاد الكفر و يستجلبون العداء ، بدلا من أن يكونوا صورة حسنة للإسلام ، فى حين هناك الكثير من الأئمة و الدعاة القادرين على إيصال الإسلام بشكل راقى . فاستطاع شيخ الأزهر فى حواره مع صحفيين أجانب فى تغيير رأيهم فى الإسلام و مع ذلك كان صريحا دون إساءة حين قال : الغرب لا يضمر لنا سوى الشر . و الإيسيسكو وضع الكتاب الأبيض للحوار بعد أحداث 11 سبتمبر ، و استطاعوا جعل الحكومة الإلمانية لأول مرة تدعم مؤتمر إسلامى ، و استطاعوا أن ينقلوا صورة حقيقة للإسلام للمتعصبين ضده مثل " رولاند كوخ رئيس هيسه اكبر الولايات الالمانية ، و " أدولف شتاين برج " رئيس جامعة فرانكفورت أكبر جامعات ألمانيا ، فغيروا الكثير من افكارهم عن الإسلام . و أعلن الجعفراوى أن قريبا سيكون هناك اتفاقية تعاون بين الأزهر و منظمة الإيسيسكو و أن الأحداث الحالية فقط هى ما حالت دون توقيعها حتى الآن . و بشأن ما حققته المنظمة بعد مرور 30 عاما على إنشائها فى محو الأمية و نشر اللغة العربية و البحث العلمى ، قال ممثل الإيسيسكو أن المنظمة الإسلامية " إيسيسكو " تهتم بالتربية و العلوم و الثقافة و الثلاثة أنشطة المذكورة تقع ضمنهم ، و المنظمة تجمع 51 دولة ، و عقدت 160 اتفاقية تعاون ، و تقوم بأكثر من 500 نشاط فى العام ، كما تعقد المنظمة اجتماعات سنوية لوزراء المجالات الثلاثة . حظت المنظمة على العديد من الجوائز و التقدير عالميا فهى تضع خطط قصيرة و طويلة الأمد أثبتت نجاحها فى تحقيق أهدافها ، من نشر التعليم فى البلاد التى تعانى الأمية عن طريق برامج و دورات للقضاء على الأمية و تأهيل المعلمين و الخبراء فى تلك الدول ليحققوا اكتفاء ذاتى . و فى دول الغرب للأقليات المسلمة تقوم المنظمة بتعليمهم اللغة العربية و الدين الإسلامى ، و تشجع الدول الأعضاء على الاهتمام بالبحث العلمى المخصص له ميزانيات بخسة لا تتساوى مع قدر تلك الدول مقارنة مع دول الغرب ، و دعم المنظمة العديد من مشروعات و دراسات البحث العلمى . و سألنا الجعفراوى عن ما وصت إليه المنظمة فى تفعيل العلوم و الثقافة فى أوروبا بصفته ممثل المنظمة فى أوروبا أيضا ، فأجاب أن الجهات الإسلامية التى واجهت اضطهاد كانت تهرب للغرب ، فاستطاعت الإيسيسكو فى أوائل التسعينات أن تجمع كثير من هذة الجهات المتناحرة و تبلورها لخدمة العمل الثقافى الإسلامى . و توالت بعد ذلك المنظمة فى عقد اجتماعات دورية كل 6 اشهر مع مسئولى المنظمات الثقافية و الإسلامية فى أوروربا ثم استطاعت بعد ذلك ان تضم منطقة الباسفيك و الامريكتين ، و عمل منسقين لكل منطقة ، و تم وضع الاستراتيجية الثقافية للعمل الإسلامى فى الغرب ثم أسس المجلس الأعلى للتربية و الثقافة فى الغرب الذى يرأسه حاليا " د. يحيى بالافيتشيني " ايطالى الجنسية و من أبناء الجيل الثانى فى أوروربا .