شهدت العاصمة الفرنسية باريس أول مؤتمرا دوليا نظمته المنظمة المصرية الفرنكفونية الدولية لحقوق الانسان ” فرانكوايجبسيان ” تحت اشراف رئيسها دكتور جون ماهر وأعضاء مجلس امانتها من المصريين والفرنسيين حيث شهد المؤتمر مناقشة أوراق عمل تحدث فيها كل من السيد دي بورجو عضو مجلس الشيوخ الفرنسى ونائب الرئيس للشئون الداخلية والدفاع والذى اشاد بضرورة التعايش السلمى لاصحاب الاديان وشدد على دور الازهر الوسطى والمعتدل والكنيسة القبطية فى نشر ثقافة السلام والاعتدال ونبذ التطرف والارهاب كما سجل بكل تقدير شكره على وثيقة الازهر للحريات. وقال بورجو إن الاقليات المسيحية في المنطقة العربية لا تحميها امريكا واو دول الغرب وانما الحامية لها الديمقراطية وحقوق الانسان , كما تناول الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الاسلامية واستاذ الشريعة وعميد كلية الحقوق في كلمته أهمية التعايش السلمى بين أصحاب الاديان وشدد على أن ما نجتمع علي اكثر بكثير مما نختلف فيه وان الازهر ضد التطرف والتشدد وانه ينتهج الوسطية والاعتدال واضاف ان الازهر فى تعاون مستمر وصلة قوية للكنيسة القبطية هذا وقد لقى الشحات حفاوة بالغة من جموع الحاضرين وخاصة الاقباط والمسلمين . هذا وقد تحدث ايضا ممثلين عن فلسطين والجزائر وايران وتونس وامام مسجد درانسى فى باريس والذين اتفقووا جميعا على ضرورة التعايش السلمى بين اصحاب الاديان وان الاديان جميعها تدعوا الى الحب والتسامح ونبذ العنف والتطرف . وطلب جبرائيل فى كلمته ان يكون حوار اصحاب الاديان متصلا ولا يقتصر على هذا المؤتمر الذى وضع اساسه وانما يجب ان تنشأ مؤسسات الحوار فى كافة الدول وان الحوار يعنى تقارب الثقافات وفهم الشعوب كل منها للاخر والعمل على انشاء منتدى لحوار الثقافات . كما طلب جبرائيل فى كلمته بوضع قانون دولى لمعاقبة من يزدرى اى دين من الاديان سواء كان شخص او دولة او هيئة هذا وقد كان لحضور ممثل رفيع عن الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى باريس وهو الانبا اثناسيوس مطران الاقباط الارثوذكس بباريس جلسات المؤتمر والمؤتمر الصحفى اهمية بالغة اذ ان الازهر والكنيسة يمثلان صمام الامان للتعايش الاسلامى المسيحى . وعلى هامش المؤتمر قام الدكتور جون ماهر رئيس المنظمة الفرانكفونية المصرية ورئيس المؤتمر بتكريم كل من الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الاسلامية كممثلا للازهر لاعتداليته ووسطيته فى العالم العربى والعالم الغربى والدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان كابرز ناشط حقوقى فى افريقا ودكتور ادريان جوتيرون نائب الرئيس السابق لمجلس الشيوخ الفرنسى لاهتمامه بحقوق الانسان لدى كافة الاقليات والسيد ديى بورجو عضو مجلس الشيوخ الفرنسى ونائب الرئيس للشئون الداخلية والدفاع . هذا وقد توجه الدكتور الشحات عضو مجمع البحوث الاسلامية والدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان إلى الكنيسة القبطية في باريس بناء على دعوة من الدكتور القمص جرجس لوقا عميد كهنة باريس للاقباط الارثوذكس حيث استقبل ممثل الازهر بحفاوة بالغة ودارت مناقشات اتسمت بالحب والمودة بين الأقباط والمصريين وومثل الأزهر و جبرائيل حول أحوال ومستقبل مصر ومستقبل الاقباط فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد وموقف الازهر مما يمارسه بعض الجماعات الاسلامية المتشددة تجاه المسيحيين فى مصر فاجاب فضيلته بان الازهر ضد كافة هذه الدعاوى المتطرفة والمتشددة وان الاقباط هم نسيج من هذا الوطن ويجب ان يتمتعوا بكافة حقوق المواطنة ،ثم قام الاقباط بجولة سياحية لفضيلة ممثل الازهر و جبرائيل حول أهم معالم باريس هذا وقد أصدر المؤتمر عشرة توصيات :- 1- ضرورة انشاء مراكز او رابطات او منظمات للعمل الحوارى داخل الدول والمجتمعات التى ننتمى اليها تدعها الدول والحكومات وتمنحها الثقة و تشجع العمل فيها . 2- ان ينبثق عن هذا المؤتمر لجان مشتركة للعمل على متابعة وتفعيل التوصيات التى ينتهى أيها هذا المؤتمر . 3- ضرورة ان يكون هناك مجلسا او لجنة تابعه للامم المتحدة على غرار المجلس الدولى لحقوق الانسان تكون مهمته تفعيل الحوار بين اصحاب الاديان ووضع الياته والتعاون مع المؤسسات الوطنية درءا للنزاعات والصراعات الطائفية والدينية . 4- ضرورة ان يكون هناك منتدى او مواقع على الانترنت تجمع رموز مشتركة من اصحاب الاديان والمذاهب والحضارات والفلسفات لتكوين رؤية متناغمة ومتناسقة من اجل تفعيل هذا الحوار. 5- العمل معا على المساهمة فى الانتاج والتأليف والعمل الادبى المشترك والتعاون معا من خلال تأليف كتب ومراجع تحوى ثقافات الشعوب ومعتقداتها مع التركيز على المشترك بيننا جميعا ونبذ البغض والكراهية والعنف والتفكير والتحذير من ويلات الارهاب الاسود واستغلال الدين وعباءته والعمل على ارثاء قيم قبول الاخر والتركيز على حتمية احترام التعددية الثقافية والدينية وحتى الا دينية . 6- العمل على الايمان والاخذ بثقافة الدولة المدنية مع اخترام خصوصية كل دين ومذهب وهذا لا يعنى ان نصف ان من لا يعتقدون فى الديانات الابراهمية انهم ملحدون وكفار او لا يجب التعاون معهم لان الدين او العقيدة هو علاقة بين الفرد والخالق فلا يجوز ان يجبر احد على اعتناق مذهب او دين معين. 7- التوسع فى انشاء كيانات او اتحادات جديدة للحوار فلا يمكن حصر الحوار على الدول او الحكومات . 8-العمل على اعداد قانون لمحاكمة من يزدرى اى دين من الاديان او عقيدة او مذهب ايا كان من ينتمى اليه كما يطالب المؤتمر بسرعة انشاء المحكمة الجنائية الدولية فى معاقبة كل من يزدرى الاديان سواء كان دولة او هيئة او افراد . 9- يوصى المؤتمر بتفعيل وصية الازهر للحريات . 10 – يوصى المؤتمر بانشاء بيت العائلة فى اوروربا على غرار بيت العائلة الذى قام بتأسيسه الازهر فى مصر .