"مدى" : ثلاثة عشر انتهاكاً بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر يونيو الماضي رام الله : رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) ثلاثة عشر انتهاكا ضد الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر يونيو / حزيران الماضي في الأرض الفلسطينيةالمحتلة ، ارتكبت اغلبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حين ارتكبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عددا من الانتهاكات، الأمر الذي يشير إلى استمرار معاناة الصحفيين وتعرضهم إلى مزيد من المعاناة والمخاطرة أثناء أدائهم لواجبهم المهني. وقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية انتهاكاتها ضد الصحفيين من خلال العديد من الإجراءات التي تمثلت بالاعتقال والاحتجاز والاعتداء والمنع من السفر، حيث احتجزت في اليوم الأول من شهر يونيو مراسلة صحيفة “القدس" منى القواسمي ومراسلة موقع “بكرا نت" ميساء أبو غزالة لمدّة ثلاث ساعات أثناء تغطيتهما مهرجان ذكرى ما يسميه الإسرائيليون " توحيد القدس " بعد احتلال شطرها الشرقي سنة 1967، في ساحة المسجد الأقصى بالقدس. كما احتجزت المصور الصحفي مؤيد الأشقر ما يقارب نصف ساعة ومنعته من تغطية قيام الجنود بعمليات تفتيش للطلبة في مدينة طولكرم بتاريخ 19/6/2011. كما تعرّض مدير راديو بيت لحم 2000 جورج قنواتي للاحتجاز حوالي 40 دقيقة أثناء تواجده لتغطية اقتحام قوات الاحتلال جامعة القدس المفتوحة في بيت ساحور بتاريخ 22/6/2011. كما أطلق أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمّد قنبلة غاز على مصور الوكالة الأوروبية وجدي اشتية أثناء تغطيته للمسيرة الأسبوعية في قرية عراق بورين بمدينة نابلس، يوم السبت الموافق 18/6/2011، أصابت يده اليمنى ما تسبب له بحروق ورضوض نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. فيما اعتقلت قوّة من جيش الاحتلال منسق برامج فضائية القدس في الضفة الغربية الصحفي نواف العامر من منزله الكائن في قرية كفر قليل جنوب شرق نابلس يوم الثلاثاء الموافق 28/6/2011 دون إبداء الأسباب. كما منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المحاضر في كلية الإعلام بجامعة النجاح الوطنية الكاتب الصحفي فريد أبو ظهير من السفر وأعادته من على جسر الكرامة يوم الأحد الموافق 26/6/2011 بينما كان في طريقه للمشاركة في مؤتمرٍ نظمته منظمة اليونسكو حول الصحافة العلمية في قطر حيث كان سيقدم ورقة حول الإعلام العلمي في فلسطين. انتهاكات الأجهزة الأمنية الفلسطينية من جهة أخرى ارتكبت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر يونيو المنصرم عدد قليل من الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين، ولكن خلفية الانتهاكات والطريقة التي عومل بها الصحفيين تثير القلق. ففي قطاع غزة استدعى الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة مراسل فضائية فرانس 24 سلامة عطا لله عدّة مرّات للتحقيق بعد إعداده وبثه تقريراً تلفزيونياً مصورا حول جماعة سلفية مسلحة في القطاع تدعى " طالبان فلسطين “. وتعرّض عطالله للإهانة والمعاملة السيئة من قبل أفراد الأمن أثناء التحقيق معه. فيما منع أفراد من الأمن الداخلي أيضاً مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا" عمرو الفرا من تغطية سير امتحانات الثانوية العامة في مدينة خانيونس، وذلك يوم الإثنين الموافق 20/6/2011، بالرغم من حصوله على كتاب رسمي من مسؤول التربية والتعليم يسمح له بذلك. وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية تعرّضت مراسلة مركز الشرق الأوسط للدراسات ابتهال منصور للضرب المبرح من قبل الشرطة النسائية أثناء تغطيتها لاعتصام يطالب بإنهاء ملف الاعتقال السياسي يوم الاثنين الموافق 13/6/2011، فيما تمت مصادرة المادة التصويرية للصحفي أحمد الخطيب في نفس الحدث. إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) اذ يدين كافة الانتهاكات ضد الصحفيين، فانه يشدد على ضرورة حماية الصحفيين في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، والعمل على إنهاء معاناتهم المستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. ويجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين وتأييد حقهم في التعبير المكفول في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومحاسبة قوات الاحتلال على جميع انتهاكاتها بحق الصحفيين في الأرض الفلسطينيةالمحتلة. إن مركز مدى يطالب أيضاً الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة باحترام حرية الرأي والتعبير المكفول في المادة 19 من القانون الفلسطيني الاساس، والسماح للصحافيين الفلسطينيين بالعمل بحرية، وفتح تحقيق جدّي حول جميع الاعتداءات التي ترتكب بحق الصحفيين ومحاسبة المسؤولين عنها.