كان القلق الأوروبي الأمريكي علي ماحدث بمصر في 30 يوليو 2013 لأجل المصالح وقد وجدوا في نظام حكم الإخوان مايبتغون طوال عام هو الأسوأ في تاريخ مصر واتذكر مقولة شهيرة للزعيم الخالد جمال عبد الناصر مفادها ان الولاياتالمتحدة إذا شعرت بالرضا تجاه نظام الحكم فإن هناك شيئاً خطأ,وقد اتي الشعور بالرضا تجاه نظام الحكم الإخواني بمصر وقد وقر للغرب منذ حقب طويلة أن تلك الجماعة بتنظيمها الدولي المنتشر في العالم أجمع علي إستعداد للتحالف مع الشيطان لأجل أن تصل إلي ماتريد وقد فعلها الرئيس المعزول محمد مرسي لينل قبول الولاياتالمتحدة وإسرائيل والإتحاد الأوروبي ولأجل هذا كانت التصريحات النارية "تجاه"الثورة المصرية وكلهم يخشون من "ناصر" جديد يقود مصر نحو تحقيق امانيها دون إنسياق وراء الغرب ولأجل هذا توافد المبعوث وراء الآخر لإستطلاع الأمر وقد وقر لأوروبا والولاياتالمتحدة أنها ثورة شعب وأن الإخوان قد فشلوا وبالتالي من يراهن عليهم خاسر وقد تسرب حوار الرئيس المعزول مع كاترين آشتون وزيرة خارجية الإتحاد الإوروبي عندما زارته حيث يوجد بناءا علي طلبها وقد ظل يردد أمامها أنه الرئيس الشرعي طالبا تمكينه من الحديث مع "فضيلة" المرشد والإفراج عن "خيرت الشاطر لتجد " آشتون" نفسها تصارحه بالحقيقة التي يأباها بأنه قد فشل وأن ماحدث بمصر ليس إنقلاباً وعلي نفس الوتيرة خرجت التصريحات الأمركية مؤكدة تأييد خيار الشعب المصري وأن ماحدث بمصر ليس إنقلاباً عسكرياً بل وصرح "جون كيري " وزير الخارجية الأمريكي بأن الجيش المصري كان يستعيد الديمقراطية عندما تخلص من مرسي!. الأمر إذا يتعلق بخيانة جماعة لوطن والخائن قد يكون مقبولا لدي من يستفيد من خدماته ولكن في قرارة نفسه يدرك جيداً أن عُمر الخيانة دوما قصير وعند توقيت معين ينكشف فيه المستور يتخلي الجميع عن الخائن في نهاية تأتي دوما من جنس العمل ,وقد تخلي الغرب عن الإخوان وبقيت المساومات لأجل الإبقاء علي الجذور وصولا لإحياء جديد للجماعة بعدما تنظم اوراقها لتكون تحت الطلب غربياً كجماعة تتحرك في فلك مصالحها ولامانع من التحالف مع الشيطان ,وتبقي نهاية الإخوان بمثل ماحدث لخير دليل علي فشل التيار المتأسلم,ويبقي خيار الشعب المصري هو الأقوي ولن ينال أحد من خياره لأن الشعب هو صاحب الشرعية الأبدية وتلك رسالة خرجت من القاهرة للعالم أجمع تقول بأن مصر التاريخ والحضارة قد عادت ...ولن تستكين أبداً.