واصلت نيابة الخصوص، بإشراف المستشار حاتم الزيات المحامى العام لنيابات شمال القليوبية تحقيقاتها الموسعة في أحداث العنف والاشتباكات التي شهدتها مدينة الخصوص بين المسملين والأقباط والتي راح ضحيتها 7 أشخاص وإصابة 21 آخرين. فقد تسلم أحمد عيسى رئيس النيابة تقرير الطب الشرعي للضحية السابعة في الأحداث وهو، هلال صابر هلال والذي كشف بأن المجني عليه لقي مصرعه إثر إصابته بحروق بنسبة 70% في عموم الجسد مما أدى لتوقف المراكز الحيوية بالجسد عن العمل ثم هبوط حاد بالدورتين الدموية والنفسية انتهت بالوفاة.
من ناحية أخرى كشفت تحقيقات النيابة قيام المتهمين الشقيقين المسيحيين بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي في بداية المشكلة خلال مشاجرة بين مجموعة من المسلمين بسبب قيام طفلين مسلمين برسم شعار النازية على جدار أحد المعاهد الأزهرية المجاور لمنزل المتهمين.
كما تبين من التحقيقات أن المتهمين تدخلوا إثر ذلك وطلبا من الطرف المسلم الإبتعاد من أمام منزلهم لارتفاع أصواتهم وحدوث ضوضاء فنشبت بينهما مشاجرة قام على إثرها المتهمان بإطلاق الرصاص علي الأفراد المسلمين فاستقرت إحداها في جسم المجني عليه، محمد محمود محمد.
كما كشفت التحقيقات أن الأحداث اشتعلت بعد قتل الشاب المسلم وإستعان كل طرف بأنصاره وتحولت المشكلة من خلاف عادى لفتنة طائفية تم خلالها مهاجمة منزل عائلة المتهمين وحرقه ، إلى جانب حرق عدد من السيارات وصيدلية ومحل ترزى وأسفرت الأحداث عن مقتل 4 مسيحيين وإصابة 7 أشخاص في الأحداث الأولى فقط، ثم تجددت الإشتباكات مرة ثانية بين الشرطة وعدد من مثيري الشغب بالمنطقة.
كما كشفت التحقيقات في واقعة إلقاء جثة الشاب المسيحي، داود مكرم كامل و به عدة طعنات بالمطواة بجوار الكنيسة أن هذه الواقعة جنائية وربما حاول مرتكبها تضليل رجال المباحث ولازالت الواقعة محل تحقيقات وتحريات واسعة.
