القدس المحتلة: قال وزير الإسكان الاسرائيلي أرييل أتياس إن حكومته أوقفت إصدار تراخيص لبناء منازل جديدة في الضفة الغربية أملا في التوصل إلى تفاهم مشترك مع الولاياتالمتحدة، الأمر الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية مناورة للتمويه عن استمرار الاستيطان. ولكن الوزير الإسرائيلي أوضح في مقابلة اذاعية أنه ليس هناك "تجميد" بل فترة "انتظار". وتمارس الادراة الأمريكية ضغوطا شديدة على حكومة بنيامين نتنياهو لتجميد بناء المستوطنات وهو الموضوع الذي ترك تأثيرًا سلبيا على العلاقات بين البلدين. يأتي هذا بينما قالت ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الجماعات التي تعارض المستوطنات تقول إن العمل في البناء بها قد توسع. وقال الوزير الاسرائيلي في المقابلة الاذاعية إنه "منذ تشكيل الحكومة قبل خمسة أشهر لم تصدر أي تراخيص للبناء في يهودا والسامره" في اشارة إلى الضفة الغربيةالمحتلة. واضاف قائلا: "وليس سرا أن رئيس الوزراء يحاول التوصل إلى نوع من التفاهم مع ادارة الرئيس أوباما التي تتخذ موقفا متشددا معنا". وتقول جماعة "السلام الآن" المناهضة للمستوطنات إن آخر تراخيص بناء في المستوطنات صدرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008. من ناحيته قال نائب وزير الخارجية، داني أيلون، إنّ الخارجية الإسرائيلية لا تعلم شيئاً عن هذا القرار، لافتاً إلى أنّه ليس مقبولاً من قبله ومن الخارجية، وأضاف في معرض تعقيبه انّ قرارات من هذا القبيل لا تتخذ من قبل رئيس الوزراء ووزيرين، إنّما في هيئات أخرى، على حد تعبيره. وردا على سؤال بشأن التصريح الاسرائيلي بوقف اصدار تراخيص بناء جديدة في المستوطنات قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح". وقال أوباما بعد اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك في واشنطن إنه يشعر بأن الوضع أصبح مشجعا بعد الأنباء التي أفادت ازالة عدد من نقاط التفتيش وزيادة النشاط الاقتصادي في الضفة الغربية. لكنه طالب كلا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بضرورة العمل اتخاذ "خطوات تنطوي على مخاطرة". من جهتها اعتبرت السلطة الفلسطينية هذه الخطوة مناورة تهدف الى تمويه متابعة الاستيطان من قبل اطراف خاصة وبلديات (بتمويل من الدولة). وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين انه "على اسرائيل وقف انشطتها الاستيطانية كلها من دون استثناء. كل ما تفعله مناورات، لقد بتنا معتادين على هذا النوع من الخداع".