عشية انتهاء مهلة التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية اليوم, كثفت الولاياتالمتحدة مشاوراتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للحيلولة دون انهيار المفاوضات المباشرة التي ترعاها منذ2 سبتمبر الجاري في حال استئناف البناء في المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وفيما مدد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك زيارته لنيويورك بحثا عن تسوية تسمح بمواصلة المحادثات, اتهم قيادي فلسطيني الحكومية الإسرائيلية بعدم تجميد بناء المستوطنات خلال مهلة العشرة أشهر التي تنتهي اليوم مشيرا إلي أنها قامت ببناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية موزعة علي26 مستوطنة خلال هذه الفترة. وقد التقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بنيويورك مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا. وتم خلال المقابلة الليلة قبل الماضية بحث تطورات العملية السياسية في ضوء استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة.وقد كثفت وزيرة الخارجية الأمريكية جهودها لتجنب انهيار محادثات السلام في الشرق الأوسط قبل يوم من انتهاء سريان التجميد علي البناء في المستوطنات الإسرائيلية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلي تمديد تجميد النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية. وكان مسئولون قد أبلغوا شبكة' سي إن إن' بأن حلا وسطا تم طرحه للخروج من المأزق, ويتمثل في السماح بإيقاف تجميد البناء, ولكن مع مطالبة جميع المستوطنين الذين يريدون البناء الحصول علي تراخيص جديدة, وبالتالي الحيلولة دون البناء لبضعة أشهر. كما طرحت فكرة أخري أمس الأول, وفقا لمصدر دبلوماسي, وهي مواصلة تجميد الاستيطان من قبل إسرائيل, لكن السماح بالبناء بشكل محدود. في الوقت نفسه قرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تمديد زيارته لنيويورك للمشاركة في الجهود من أجل التوصل إلي تسوية تسمح بمواصلة مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين. وذكر راديو( سوا) الأمريكي أمس أن باراك اتخذ هذا القرار بالتشاور مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عشية انتهاء قرار تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية جزئيا. يذكر أن الوقف المؤقت للاستيطان لمدة عشرة أشهر, الذي أعلنته حكومة بنيامين نتانياهو ينتهي اليوم في مستوطنات الضفة الغربية, حيث يعيش أكثر من300 ألف مستوطن يهودي, وكان قد تم اتخاذ ذلك القرار بضغط من الرئيس الأمريكي لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين التي توقفت20 شهرا.