أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن الوصول الى مكانة القرب الإلهي والحياة الخالدة والكمال المطلق يتم من خلال بذل الجهود لإنشاء مجتمع سعيد على هذه الأرض . وقال خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الأول للصحوة الإسلامية، إن العمل الصالح والجهاد في سبيل الله، ومواجهة الظالمين، والدفاع عن المظلومين، والتضحية، والفداء، ومساعدة المحتاجين، جميعها أدوات لتحقيق الكمال الإنساني ،وشدد على عدم إمكانية الإصلاح دون مقارعة القوى العالمية الفاسدة .
مشدداً على ضرورة الإهتمام بالأمور الإجتماعية حتى يمكن الوصول الى مقام القرب الإلهي، فبلوغ مكانة القرب الإلهي تتم من خلال المجتمع الإنساني وإصلاحه .
وأوضح نجاد أنه لكي يمكن الوصول الى ذلك المجتمع الإلهي يجب تحقيق عدة عوامل، أولها الإيمان بالله تعالى الواحد الأحد، معتبراً أن التوحيد هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الكمال، حيث أن الفطرة الإنسانية خلقت على ضوء التوحيد .
مضيفاً "من المستحيل إقامة مجتمع سعيد بناءاً على الشرك، لأن الشرك هو أكبر ظلم ، ولا يمكن على أساس الظلم تحقيق السعادة المنشودة" .
ورأى الرئيس الإيراني أن الحرية هي الهدية الكبرى من الله عز وجل لأبناء البشرية، فكافة الرسل الإلهيين جاءوا من أجل تحرير الإنسان، ورفع القيود عنه .
واختتم نجاد كلمته بالتنويه الى وجود فئة فاسدة وخبيثة، تعمل منذ قرون من خلال أهوائها النفسية على إدارة العالم، مشيراً إلى المجازر والإغتيالات التي ارتكبتها تلك الفئة خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، وفي حرب فيتنام وكوريا والجزائر وأمريكا الجنوبية وفلسطين وغيرها .