شدد الرئيس احمدي نجاد فى كلمتة اليوم امام مؤتمر شباب الصحوة الاسلامية المنعقد فى العاصمة الايرانية طهران بحضور &éàà شباب من كافة البلدان العربية على ان اميرکا والکيان الاسرائيلي ونظام السلطة هم مصدر کل المشاکل التي يواجهها العالم في الوقت الحاضر. وقال: "ان نظام السلطة ينفق سنويا أکثر من 1200 مليار دولار لإنتاج الاسلحة لقتل أبناء البشر". واكد ان الغرب يسعى عبر بث الفرقة والفتن بين دول المنطقة لانقاذ الكيان الاسرائيلي، وأضاف قائلا "ان الهدف من زرع الکيان الصهيوني في المنطقة هو الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط ومصادرها الکثيرة وبالتالي قمع الحرکات الثورية التي تشهدها المنطقة".
وأعرب الرئيس أحمدي نجاد عن استغرابه لحرية اهانة النبي مسيح (عليه السلام) في اوروبا والمقدسات الدينية ومنع توجيه السؤال عن هوية الکيان الصهيوني وفرض عقوبات قاسية على کل من يسأل في هذا الخصوص؟!!". وقال متسائلاً: مَن الذين زرعوا الكيان الاسرائيلي اللقيط المشؤوم في قلب الشرق الاوسط؟ ومهدوا لهذا الكيان في المنطقة خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية، في حين ان شعوب المنطقة لم يكن لها دور في هاتين الحربين، لأن المهاجرين هم الذين وضعوا الخطط خلال الحرب العالمية الثانية لنشر الهيمنة الصهيونية في المنطقة والعالم.
واكد بان اساس وجود الكيان الاسرائيلي هو القضاء على الانسانية واهانة شعوب العالم، وقال: أين الحرية في اميركا التي يوجد فيها حزبين فقط لاكثر من مئة عام ويحركهما الصهاينة.
كما تساءل: لماذا لم تتذوق الشعوب الى الآن طعم الحرية والعدالة، وما زال القتل والحرب وسباق التسلح مستمرا؟.
وتابع: ان تحقق سعادة وكمال الانسان يكمن في عدة عوامل واهمها العدالة، لأن العدالة تشكل منطلقا لحركة الانسان والمجتمع الانساني نحو القمة. فجميع الانبياء جاؤوا من اجل سعادة الانسان ورفعوا راية العدالة.
وتساءل احمدي نجاد: متى تتحقق العدالة والحرية؟ واجاب: ان العدالة والحرية تتحققان عندما يعم التوحيد في العالم، والا فإن الشرك سينتشر. ورأى ان العامل الثاني لتحقق العدالة والحرية يتمثل في وجود المحبة بين البشر.
واوضح ان الاوضاع التي يشهدها العالم اليوم نابعة من سياسات القوى المتسلطة، مشيداً ببزوغ الصحوة الاسلامية التي جعلت دول الاستبداد تراجع حساباتها وتحاول استبدال خططها.
واعتبر الرئيس احمدي نجاد المؤتمر يحمل موضوعاً هاماً من شأنه ان يترك بصمات في التاريخ مخاطبا شباب العالم الاسلامي بالقول: يمكنكم من خلال التضامن وتبادل وجهات النظر والارادة المشتركة ان تصنعوا غد افضل واجمل يحمل معاني انسانية جميلة للمجتمعات البشرية.
هذا وتستمر اعمال المؤتمر الدولي الأول لشباب الصحوة الاسلامية على مدى يومين بمشاركة الف شاب من نحو سبعين بلداً.