دمشق: قال المراقب العام السابق لحركة الإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني أن التيار الإسلامي صاحب المنهج الوسطي ممثل داخل جميع المحافظات السورية. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد عن البيانونى ان الإخوان لديهم تواصل مباشر مع كافة التنسيقيات في الداخل، وكذلك المعارضة السورية في الخارج. مشيرا الى عدم وجود قواعد في الداخل بسبب صدور قانون جائر رقم 49 لعام 1980 يحكم على المنتمين للإخوان بحكم الإعدام. واوضح البيانوني خلال تواجده في تركيا على خلفية مشاركته في اجتماعات مجلس شورى الإخوان انه فات الأوان على أي حل سياسي أو إصلاحي في سوريا، لذلك لم يعد هناك حل بديل عن رحيل النظام. هذا وقد اكد ان المتظاهرين طالبوا فى البداية بالإصلاح والحرية، ولكن طريقة التعامل مع مطالبهم دفعتهم الى رفع سقف المطالبالتى لا تنتهى الا برحيل النظام. اما فيما يخص اعترافات المقدم حسين هرموش التي بثها التلفزيون السوري في ظروف لا يزال يكتنفها الغموض بعد انشقاقه عن الجيش في يونيو/حزيران الماضي، اكد مرشد عام إخوان سوريا السابق انه لا يمتلك معلومات مفصلة لكنه مع بيان الخارجية التركية الذي نفى تسليم المقدم السوري المنشق للسلطات في دمشق. وأشار البيانوني إلى أن قمع نظام بشار الأسد تسبب في وفاة ثلاثة آلاف مواطن سوري، واعتقال ما لا يقل عن 15 ألفا آخرين يقبعون في السجون والمعتقلات السورية. وتابع قائلا ان الاخوان متلاحمون مع الثورة في الداخل والخارج ولا تقبل بأقل من إسقاط النظام. وأكد أن الجماعة لا ولن تقبل فكرة تقاسم السلطة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال انه لا صحة مطلقا لما يتردد عن احتمال وجود تسوية بين الإخوان ونظام الأسد بإشراف تركي ومباركة أميركية، هذا الكلام لا أصل له، لا الأتراك يسعون ولا نحن عندنا علم بهذا، وهذه كلها تسريبات من بعض أركان النظام. وأضاف البيانونى ان النظام مجرم ويجب أن يرحل، مهما كانت الإغراءات بالوعود والمناصب أو الإصلاحات، فنحن لن نشترك مع قاتل الشعب ولا توجد حتى نية للحوار معه، فالحوار أمر مرفوض وممنوع.