تناولت الصحف العربية الصادرة صباح الاحد عدداً من القضايا أبرزها: الانتفاضة السورية أتمت شهرها السادس ب2934 قتيلا، تأسيس المنتدى النقابي الديمقراطي العربي، ثلث الأمريكيين يفضلون هيلاري كلينتون للرئاسة، خامنئي يدعو إلى عدم الثقة بالغرب، إسرائيل تقر بأنها لا تستطيع منع الخطوة الفلسطينية، بدء محاكمة أهم خلية إرهابية في السعودية. الشرق الاوسط تحت عنوان "الانتفاضة السورية أتمت شهرها السادس ب2934 قتيلا"، 6 أشهر مضت على انطلاقة الثورة السورية، شهد خلالها الشعب السوري، المنتفض على نظام الرئيس بشار الأسد، الكثير من الممارسات القمعية على يد آلة القتل والقمع الرسمية التي ارتقت ممارساتها، وفقا لمنظمات حقوق الإنسان، إلى "جرائم ضد الإنسانية". ووفق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، فإن حصيلة الحل الأمني الذي يعتمده النظام السوري منذ بدء الانتفاضة المطالبة بالحرية في 15 مارس الماضي أسفرت حتى الآن عن سقوط 2934 قتيلا، منهم 2453 مدنيا و481 عسكريا، علما بأن هذه الأرقام ليست نهائية، خصوصا مع استمرار اكتشاف المقابر الجماعية واستمرار اختفاء آلاف المعتقلين المعرضين للتصفية في أقبية فروع الأمن السورية. ويرصد مركز توثيق الانتهاكات في سوريا مقتل 148 طفلا سوريا خلال الأشهر الستة الماضية، بلغ عدد الإناث منهم 80 طفلة. ووفقا للإحصاءات المتوافرة، احتلت حمص المرتبة الأولى من حيث تسجيلها العدد الأكبر من الضحايا، مع مقتل 761 شخصا، مقابل 594 شخصا في درعا، و350 في حماه، و319 في إدلب، و243 في ريف دمشق، و182 في اللاذقية، و125 في دير الزور، و90 في دمشق، و44 في حلب، و28 في طرطوس، و10 في السويداء، و8 في الرقة، و7 في الحسكة و5 في القامشلي. وفي خبر ثان، تحت عنوان "واشنطن تكثف ضربات طائرات من دون طيار في اليمن"، مع زيادة ضربات طائرات "درون" (طائرات من دون طيار) ضد مواقع "القاعدة" في اليمن خلال الأشهر القليلة الماضية، وأيضا ضرب مواقع في الصومال في الأسبوع الماضي، قال جون برينان، مستشار الرئيس باراك أوباما للحرب ضد الإرهاب، إن الولاياتالمتحدة لا تريد خرق سيادات الدول الأخرى إلا إذا برهنت حكومات تلك الدول على أنها "غير قادرة أو غير موافقة" على محاربة المنظمات الإرهابية. ورغم انتقادات في الكونجرس ومن منظمات حقوق الإنسان بأن عمليات طائرات من دون طيار "درون" غير قانونية وغير أخلاقية، كرر برينان، في خطاب في جامعة هارفارد بأنها غير ذلك. وقال: "ترى الإدارة الأمريكية أن سلطاتها لاستعمال القوة العسكرية ضد منظمة القاعدة لا تقتصر على المناطق الساخنة، مثل أفغانستان". وقال مسؤول أمريكي إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) كثفت ضربات طائرات "درون" على مواقع منظمة القاعدة في اليمن، رغم خوف إدارة الرئيس أوباما من عواقب التطورات السياسية هناك بسبب عدم حسم رحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وقال المسؤول إن معظم الضربات تقع في جنوب اليمن، حيث استطاعت "القاعدة" السيطرة على بعض المناطق. وفي خبر آخر، تحت عنوان "السوريون حسموا موقفهم.. ولا تسوية مع الأسد"، أكد المراقب العام السابق لحركة الإخوان المسلمين في سوريا، علي صدر الدين البيانوني، أن "التيار الإسلامي المؤمن بالمنهج الوسطي له حضور في كل المحافظات السورية"، مشيرا إلى أن "الإخوان" لديهم تواصل مباشر مع كافة التنسيقيات في الداخل، وكذلك المعارضة السورية في الخارج. وأوضح البيانوني، المعروف أيضا بأبو أنس: "لا يوجد لدينا قواعد في الداخل بسبب صدور قانون جائر رقم 49 لعام 1980 يحكم على المنتمين ل(الإخوان) بحكم الإعدام". وقال البيانوني الموجود في تركيا على خلفية مشاركته في اجتماعات "مجلس شورى الإخوان" ل"الشرق الأوسط": "لقد فات الأوان على أي حل سياسي أو إصلاحي في سوريا، لذلك لم يعد من حل الآن سوى رحيل النظام، وهذا له ضريبة سيدفعها الشعب حتى تتحقق أهدافه في الحرية والعدالة والديمقراطية". الخليج تحت عنوان "تأسيس المنتدى النقابي الديمقراطي العربي"، أعلن في الأردن عن تأسيس المنتدى النقابي الديمقراطي العربي من 10 دول وذلك بعدما كانت اختتمت الخميس الماضي في عمان اعمال الدورة السنوية الرابعة للمنظمات النقابية العربية ذات العضوية في الاتحاد الدولي "اي. تي. يو. سي". وضمت وحدة التأسيس الاتحادات العمالية في كل من مصر وتونس والمغرب والبحرين وفلسطين والكويت واليمن وليبيا وموريتانيا إلى جانب الأردن وذلك بهدف تشجيع القيم الأساسية للديمقراطية ضمن سياق تضامني. وقال التونسي عبدالسلام جراد الذي انتخب رئيساً للمنتدى الجديد إن عملية التحول إلى الديمقراطية المأمولة تحتاج إلى مساهمة أفضل من الحركات النقابية العربية من أجل ترسيخ العدالة وكرامة العيش للجميع. وجاء في البيان الختامي أن المنتدى يسعى إلى الاقتراب أكثر من الشرائح الشعبية ودعم حركة التجارة العربية وسن قوانين تكفل ممارسات إيجابية تجاه الفئات العمالية المختلفة. وفي خبر ثان، تحت عنوان "ثلث الأمريكيين يفضلون هيلاري كلينتون للرئاسة"، قال حوالي ثلث الأمريكيين ان الولاياتالمتحدة تكون أفضل حالاً إذا كانت هيلاري كلينتون في سدة الرئاسة. وأظهر استطلاع أجرته شبكة "بلومبرج"، أن 34% من الأمريكيين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة ستكون أعلى شأناً في ظل إدارة هيلاري كلينتون، في حين قال 47% إنها ستبقى كما هي، في حين رأى 13% أنها ستكون أسوأ حالاً. ولا تزال كلينتون تحظى بشعبية كبيرة في الولاياتالمتحدة حيث أعرب ثلثا الأمريكيين عن موقف إيجابي منها، وأعرب نصف المستطلعين عن الانطباع ذاته حيال الرئيس باراك أوباما الذي انخفضت شعبيته إلى 45% وهي أدنى مستوى منذ انتخابه. وقال 29% إنهم سيصوتون لأوباما بالتأكيد، ولكن 43% قالوا إنهم سيصوتون لمرشح آخر و21% قالوا إنهم سيفكرون في اختيار مرشح آخر. وعلى الجانب الجمهوري احتل المرشحان الرئاسيان ميت رومني وريك بيري المراتب الأولى لدى سؤال الناخبين عمن سيختارون بالانتخابات المقبلة. وفي خبر آخر، تحت عنوان "خامنئي يدعو إلى عدم الثقة بالغرب"، دعا المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، الثوار العرب إلى أن لا "يثقوا" بالدول الغربية وأن "يبحثوا عن حلول لمشاكلهم في الإسلام"، وذلك في خطاب نقله التلفزيون الرسمي مباشرة. وقال خامنئي أمام مئات المدعوين من الدول العربية الذين أتوا إلى طهران للمشاركة في "مؤتمر دولي حول الصحوة الإسلامية" يستمر يومين "لا تثقوا أبداً بالولاياتالمتحدة وبحلف شمال الأطلسي وبالأنظمة المجرمة لبريطانيا وفرنسا وإيطاليا التي تقاسمت بلدانكم فترة طويلة لنهبها"، وأضاف "احذروها على الدوام ولا تثقوا بابتساماتها، لأن ثمة مؤامرات وخيانات خلف هذه الابتسامات، ابحثوا عن حلول لمشاكلكم في الإسلام". الاتحاد تحت عنوان "إسرائيل تقر بأنها لا تستطيع منع الخطوة الفلسطينية"، أقر الوزير الإسرائيلي من دون حقيبة يوسي بيليد، بأن إسرائيل لا تستطيع منع الفلسطينيين من طلب عضوية دولتهم في الأممالمتحدة، متحدثاً عن احتمال تحريك عملية السلام. وقال الوزير الذي ينتمي إلى حزب ليكود اليميني "مع الأسف ليس لإسرائيل وسائل تمنع الفلسطينيين من طلب انضمام دولتهم إلى الأممالمتحدة ويستحيل منعهم". وأضاف "لكن هذه المبادرة ستصطدم بلا شك برفض مجلس الأمن الدولي وسيبقى لنا هامش مناورة للتفاوض". وتابع الوزير أنه "لا يمكن لإسرائيل أن تقبل الشعور بالعجز ولابد أن تشدد على أن حل الدولتين لشعبين يجب أن يتم التوصل إليه عبر مفاوضات مباشرة". وفي خبر ثان، تحت عنوان "بدء محاكمة أهم خلية إرهابية في السعودية"، بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أولى جلسات محاكمة "أهم" خلية متهمة بالتخطيط لعمليات إرهابية في قطر والكويت، بحسب مصدر قضائي. ووصف المدعي العام الخلية بأنها "الأهم" بين التنظيمات على الأراضي السعودية وعدد أفرادها 41 شخصاً، بينهم 38 سعودياً، بالإضافة إلى قطري وأفغاني ويمني القي القبض عليهم قبل خمسة أعوام. ووجه الادعاء لوائح الاتهام خلال الجلسة التي حضرها تسعة من أعضاء التنظيم ضمنهم "القطري الذي يصنف القائد الثاني في الخلية"، وفقاً للمصدر. ولم يعلن الادعاء العام أسماء المتهمين الثلاثة القطري واليمني والأفغاني. وتتضمن الاتهامات "التخطيط لتنفيذ عمليات على الأراضي القطرية ضد القاعدتين الأمريكيتين السيلية والعديد" اللتين لعبتا دوراً مهماً في توجيه عمليات الجيش الأمريكي في حربي أفغانستان 2001 والعراق 2003. ومن التهم الموجهة إلى الخلية "إدخال السعودية في حرج مع دول شقيقة". وفي خبر آخر، تحت عنوان "5 تونسيين يحاولون الانتحار شنقاً بعد رفض توظيفهم"، ذكرت وسائل إعلام وشهود عيان أن خمسة تونسيين حاولوا شنق انفسهم بعد فشلهم في مسابقة ليصبحوا مدرسين في منطقة القصرين الفقيرة غرب البلاد. وقال أحد شهود العيان ويدعى رشيد الجباري إن الخمسة حاولوا شنق انفسهم من على منصة نصبوها أمام وزارة التعليم حين لفوا المشانق حول أعناقهم. وأضاف الجباري أن المارة تجمعوا وانقذوا الخمسة الذين نقلوا إلى المستشفى بعد أن أصيب أحدهم في رأسه. وقال الشاهد "لقد كان عملا يائسا. كانت هذه المسابقة الأولى منذ الثورة فرصتهم الأخيرة". وأوضح الجباري أن الخمسة في الأربعينات من عمرهم وهم عاطلون عن العمل وقد رفضوا عدة مرات تولي وظائف في مسابقات كانت تنظم في ظل حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي رغم مؤهلاتهم. ومنذ سقوط النظام ارتفعت البطالة بشكل كبير من 14 في المئة في 2010 إلى 19 في المئة بنهاية يوليو الفائت بحسب الأرقام الرسمية. وتعزى البطالة إلى انضمام نحو 80 الفا من الخريجين الجدد في يوليو إلى سوق العمل وعودة اكثر من 30 الف تونسي فروا من الصراع في ليبيا المجاورة. ورغم جهود الحكومة الانتقالية للحفاظ على الوظائف وتوفير أخرى إضافية فقد نحو 10 آلاف شخص وظائفهم بينما يهدد 80 الفا آخرون بفقدانها.