طرابلس: شددت قوات الثوار الخناق حول بني وليد استعدادا لإقتحامها، حيث يسعى الثوار للسيطرة على المنطقة المحاصرة التي مازالت موالية للزعيم السابق معمر القذافي. فيما يتأنى مقاتلو ثوار ليبيا قبل اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية بشكل كامل لاقتحام بلدة بني وليد المحاصرة والاستيلاء على أحد آخر أهم معاقل العقيد السابق معمر القذافي، بينما حث مقاتلون يؤيدون حكام ليبيا الجدد العائلات على مغادرة البلدة. ويحرص المجلس الانتقالي الليبي على السيطرة على البلدة العنيدة في أسرع وقت ممكن لكنهم ترددوا في استخدام تكتيكات عنيفة قد تؤدي إلى إقصاء قبيلة "ورفلة" وتخرج مساعيهم لتشكيل حكومة جامعة عن مسارها. وحولت المواجهة التي طالت البلدة، حيث تعيش قبيلة ورفلة كبرى القبائل الليبية، الواحة الغامضة التي تقع على بعد 150 كيلومترا إلى الجنوب من طرابلس إلى نقطة ساخنة جديدة في الحرب الدائرة منذ سبعة أشهر في ليبيا. وتتجمع قوات من الجيش الوطني الليبي والألوية المناهضة للقذافي من السكان المحليين خارج البلدة في انتظار الأوامر بالتقدم.
وقال مقاتلون من المجلس الوطني الانتقالي عند البوابة الشمالية لبني وليد، في تصريح نقلته وكالة "رويترز"، إنهم يمهلون الأهالي يومين آخرين كي يغادروا البلدة قبل شن هجوم شامل، وأذيعت كلمة عبر الراديو من بلدة ترهونة القريبة تناشد الناس على مغادرة البلدة إلى مناطق أكثر أمنا.