أفاد موقع "القضية المركزية" العبري بان اتفاق التهدئة الجاري الحديث عنه هو اتفاق استسلام مخزي لاسرائيل ونتنياهو وليبرمان. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية للانباء عن الموقع انه من غير المصدق ان تقوم اسرائيل بالسعي لهذا الاتفاق المخزي والاستسلام في وقت تعيش تحت حكم احزاب اليمين التي يتراسها بنيامين نتنياهو وافيجدور ليبرمان قبل الانتخابات الاسرائيلية بشهرين .
ووفقا للتقارير الاعلامية المصرية والتركية والاوروبية وحتى الاسرائيلية فان نتنياهو وليبرمان هما من يسعيات للتوصل للاتفاق التهدئة وهو الامر الذي قوى الفصائل الفلسطينية.
ووصف الموقع الاتفاق بانه معيب لاسرائيل سيما وان الفصائل فرضت شروطها على زعماء اليمين في اسرائيل حيث يتضمن الاتفاق رفع الحصار عن قطاع غزة دون اي ضمانات عن رقابة تضمن منع تهريب الاسلحة والصواريخ الى قطاع غزة.
وقال الموقع من الصعب تصديق ان الحكومة وافقت على اتفاق الفاحشة هذا موضحا ان بيبي على ما يبدو تعود على تلقي الضربات من حركة حماس بعد توصله لاتفاق مهين اخر تمثل بصفقة تبادل الاسرى .
واشار الموقع الى ان نتنياهو وديوانه رصدوا الانتقادات الكبيرة من قبل المجتمع الاسرائيلي بعد نشر الانباء عن التوصل لتهدئة وبالتالي فهو من اخر الاعلان عنه مؤكدا ان اسرائيل سلمت موافقتها على هذا الاتفاق .
وسخر الموقع من تصريحات وزير خارجية لبيرمان التي قال فيها ان الحكومة والجيش لا يمكن ان يدخل قطاع غزة قبل شهرين من موعد الانتخابات مشيرا الى ان الحكومة لن تكون قادرة على اتخاذ مثل هذا القرار موضحا انه من الصعب تصديق ان نتنياهو وليبرمان هما صقور اليمين .
انتقادات الموقع هذه لم تكن الوحيدة حيث نقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي اليميني قوله ان نتنياهو وليبرمان فقدوا الحس الصحيح لمصلحة الدولة ودعا الى تنفيذ عملية برية واسعة لاعادة احتلال قطاع غزة وتقسيمه الى قسمين.
وقال رئيس الحزب اليميني ان الدولة التي لا تستطيع حماية مواطنيها تفقد احترامها في العالم مشيرا الى وجود ضعف في القيادة الاسرائيلية وفقدان للروح القتالية في اوساطها وهو ضعف ووهن .
وطالب نفتالي بتتقسيم القطاع الى قسمين بعد اعادة احتلاله مشيرا الى ان الجيش الاسرائيلي قادر على تنفيذ المهمة اذا كان هناك ارادة وقدرة في المستوى السياسي مشيرا الى ان على نتنياهو ان يعطي القرار واستغلال فرصة التعاطف الدولي مع اسرائيل .
هذا وكانت مسيرات ليلية شهدتها مدن الجنوب وانتقدت نتنياهو وليبرمان وباراك وسعيهم للتهدئة حيث ردد الاسرائيليون هتافات دعت نتنياهو الى اخاذ قرار الحرب والدخول بعملية برية وعدم توقيع اتفاق التهدئة. مواد متعلقة: 1. فرنسا تحمل إيران مسؤولية القتال في غزة 2. شالوم : حماس تتخوف من اجتياح إسرائيلي بري لقطاع غزة 3. العربى: ما يحدث فى غزة وصمة عار فى جبين الإنسانية