قالت قناة روسيا اليوم نقلا عن مصادر مطلعة على مفاوضات التهدئة بين حماس واسرائيل في القاهرة، ان مفاوضات التهدئة تعثرت اليوم الاربعاء بسبب رفض اسرائيل رفع الحصار عن غزة. ولم تورد القناة اي تفاصيل اضافية عن الخبر. وقالت السفارة الامريكية بتل ابيب اليوم الاربعاء ان تفجير الحافلة في تل ابيب صعب من جهود التهدئة،فيما كثفت اسرائيل من هجماتها الجوية ضد القطاع موقعة 12 شهيدا حتى ظهر الاربعاء. من جهة اخرى قال مصدر رفيع مشارك في حوارات التهدئة الجارية حاليا بين حركة حماس وإسرائيل ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب فجاة البحث مجددا في مقترحات التهدئة التي قدمتها القاهرة نيابة عن حماس والجهاد الاسلامي. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" الاسرائيلية فجر اليوم الاربعاء عن المصدر ، الذي لم تسمه ، ان القاهرة توقعت ان يصلها الرد حول موافقة اسرائيلية على وقف اطلاق النار ليلة الثلاثاء الا ان قرار نتنياهو فاجأ الجميع بطرح موضوع التهدئة للنقاش مجددا حيث يحاول الحصول على اكبر ثمن من فصائل غزة والظهور بمظهر المنتصر في هذه الحرب. من جهتها ذكرت مصادر اعلامية اسرائيلية ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قدمت ضمانات امنية لاسرائيل منها التعهد بشراء وتمويل بطاريات جديدة للقبة الحديدية وتاكيد التزام واشنطن بامن اسرائيل التام مقابل الموافقة على التهدئة حيث ترى واشنطن ان التصعيد يسبب قلقا عميقا لحلفائها وتتخوف من تصعيد اقليمي لا تعرف نتائجه. وتعتبر واشنطن ان التصعيد بغزة حرف الانتباه عن الموضوع السوري واحرج حلفاء واشنطن مما يتطلب اعادة التركيز عليه مرة اخرى للاطاحة بالرئيس السوري وتقليص دور ايران بعدما تبين الدور الذي لعبته طهران في دعم فصائل غزة مشيرة الى ان 100 % من تسليح فصائل غزة بالذات حماس والجهاد مصدره طهران ودمشق وحليفهما حزب الله وهو ما اكده قادة حماس والجهاد وحتى الرئيس الاسرائيلي بيريز رغم نفي طهران. وبينت المصادر ان نتنياهو يمارس ابتزازا في اللحظات الاخيرة لحماس والجهاد ومصر وواشنطن في محاولة للحصول على تنازلات تشبه الاستسلام للفصائل الفلسطينية تحت مسمى الردع القادم فيما سيجبر القاهرة ورئيسها الاسلامي لعب دور في حماية امن اسرائيل وتعزيز التعاون الاستخباري الى ما كان عليه في عهد مبارك وان على واشنطن تمويل تطوير قدرات تل ابيب الدفاعية والتجاوز عن اخطاء نتنياهو بدعم حملة المرشح الجمهووري رومني والذي هزمه الرئيس اوباما في الانتخابات الامريكية الاخيرة. وفي هذا السياق ، اعلن مصدر فلسطيني أن اسرائيل لم توافق حتى الساعة على المقترح المصري بشأن اتفاق التهدئة في قطاع غزة بسبب رفضها تضمينه بندا يتعلق بفك الحصار عن القطاع، مؤكدا بذلك شكوكا سرت حول امكان الاعلان مساء الثلاثاء في القاهرة عن التوصل للاتفاق. وأوضح المصدر طالبا عدم ذكر اسمه أن مدير المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاتة عقد اجتماعا ضم وفدي حماس والجهاد الاسلامي برئاسة كل من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والامين العام للجهاد الاسلامي رمضان شلح للتباحث في موضوع التهدئة، مشيرا الى ان الاجتماع انتهى منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء من دون التوصل الى اتفاق تهدئة. من جهة اخرى قال عضو المتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن الجهود المصرية للتوصل الى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل تعطلت لأن الحكومة الإسرائيلية لم ترد حتى مساء الثلاثاء على المقترحات مما يشير إلى أنه لن يكون هناك تهدئة قبل الاربعاء على أقرب تقدير. وانفض الاجتماع في القاهرة والذي استمر لساعات دون ان يسفر عن شيء, وقالت مصادر اعلامية ان اتفاق التهدئة لم يوقع من اي طرف وان الطرف المصري لم يوقع .