قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليمينية، تعليقا على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية فى غزة وإسرائيل، إن الإسرائيليين تلقوا الخبر بمرارة، وهم يشعرون أنه تم إنهاء العملية العسكرية دون تحقيق أي انجاز حقيقي، بل على العكس أبدت حركتا حماس والجهاد قدرات على إطلاق الصواريخ حتى تل أبيب والقدس، بينما "إسرائيل" لم تنجح في وقف الصواريخ التي أطلقت بشكل متواصل طيلة أيام العملية. وأضافت وسائل الإعلام، أن إسرائيل خضعت لاشتراطات حماس والجهاد وستوقف سياسة الاغتيالات وسترفع الحصار عن غزة، مقابل وقف حماس لإطلاق النار. وأشارت إلى أن إنهاء نتنياهو للعملية العسكرية في هذا الوقت بالذات سيضر وسيؤثر سلباً على وضعه في الانتخابات الإسرائيلية القادمة بعد شهرين، لان الجمهور لن يسامحه على الأسبوع الصعب الذي لم يحقق فيه انجازات هامة ل"إسرائيل". ومن جهته قال رئيس المعارضة ورئيس حزب كاديما "شاؤول موفاز" إن فصائل غزة انتصرت في هذه الجولة وإسرائيل هي الخاسر الأكبر، وأعلن كلا من عضو الكنيست عن اليمين "ميخائيل بن اري" و"ارييه الداد" أن وقف إطلاق النار بمثابة رفع الراية البيضاء أمام حماس. وأضافا، أنه بدلاً من السماح للجيش الإسرائيلي بالعمل على تدمير حماس والجهاد خرجت حكومة نتنياهو من هذه الحملة وهي تجر ذيول الخزي والعار، ودون تحقيق أي هدف من أهداف العملية العسكرية التي خرجت إليها، مطالبين نتنياهو بضرورة الاستقالة. ومن جانبه ذكر موقع "يديعوت أحرنوت" أن رؤساء بلديات المدن والبلدات في الجنوب عبروا عن سخطهم إزاء قرار الحكومة الاسرائيلية بوقف اطلاق النار. وقال رئيس بلدية أشدود "ياشيل لازري": يمكن ان يتوقف إطلاق النار وإعلان تهدئة حاليا لكن لا نضمن ان تقع جولة تصعيد اخرى وربما ستكون قاسية في غضون الاشهر القليلة القادمة. ومن جهته قال موقع "قضايا مركزية" العبري، إن اتفاق التهدئة، يعتبر اتفاق استسلام مخزٍ لاسرائيل وخاصة، لبنيامين نتنياهو وافيجدور ليبرمان. وأشار إلى أنه لا يمكن تصديق قيام اسرائيل بالسعي لهذا الاتفاق المخزي، والاستسلام للفصائل الفلسطينية، وهي تخضع لحكم احزاب اليمين التي يترأسها نتنياهو وليبرمان. وسخر الموقع من تصريحات وزير الخارجية افيغدور لبيرمان، التي قال فيها ان الجيش الاسرائيلي لا يمكن ان يدخل قطاع غزة قبل شهرين من موعد الانتخابات، مشيرا الى ان الحكومة لن تستطيع اتخاذ مثل هذا القرار. وقال الموقع إن مدن الجنوب الاسرائيلي شهدت تظاهرات كبيرة، ضد نتنياهو وليبرمان وباراك، حيث ردد المتظاهرون هتافات ضد الثلاثي الاسرائيلي الذي يسعى للتهدئة، ودعوا نتنياهو إلى اتخاذ قرار الحرب والقيام بعملية برية في غزة، وعدم توقيع اتفاق التهدئة.