قال ميخائيل مارجيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التعاون مع دول أفريقيا، إن السودان وافقت على تقسيم منطقة "أبيي" الغنية بالنفط مع جوبا (دولة الجنوب). وأكد مارجيلوف - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية - أنه بحث موضوع منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين مع الرئيس السوداني عمر البشير والذي استقبله في الخرطوم مساء أمس الجمعة.
وذكر المبعوث الروسي، أن البشير أبلغه بتفاصيل الاتفاقيات التي توصلت إليها الدولتان خلال محادثاتهما الأخيرة بأثيوبيا، ونقل مارجيلوف عن الرئيس السوداني، أنه يوافق على تقسيم أبيي ، بين قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية.
كما نقل مارجيلوف عن الرئيس البشير ، تأكيده على أن السودان مستعده لدعم أي جهود تساهم في إحلال السلام في منطقة الساحل وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وصرح مارجيلوف، في أعقاب لقائه مع الرئيس السوداني عمر البشير بالخرطوم أمس الجمعة، بأن السلطات السودانية أدركت في السنوات الأخيرة ضرورة مجيء الشركات الروسية إلى الاقتصاد السوداني وهي مستعدة حاليا لفتح الأبواب أمامها في جميع المجالات تقريبا، ولذا سيمنح الوفد الحكومي السوداني تفويضا واسعا جدا.
وأضاف مارجيلوف، أن الخرطوم قررت بعد انفصال الجنوب الذي تقع فيه نحو 75 بالمائة من حقول النفط ، ونشوب المشاكل بين البلدين والتي أدت إلى وقف ترانزيت النفط عبر الأراضي السودانية، التخلي عن العائدات النفطية وهي الآن تولي اهتماما أكبر من السابق باستخراج مواد معدنية أخري مثل الذهب واليورانيوم والنحاس وخام الحديد والزنك والبوتاسيوم.
وأشار المبعوث الروسي مارجيلوف في تصريحه لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستى"إلى أن بعثة من العلماء السوفيت كانت قد أجرت في سبعينات القرن الماضي دراسة جيولوجية شاملة للأراضي السودانية ووضعت خريطة مفصلة لأماكن الثروات المعدنية في السودان، مضيفا أن السودانيين اليوم يهتمون بالحصول على هذه المعلومات.
ونقل مارجيلوف عن وزير المعادن السوداني كمال عبد اللطيف عبد الرحيم قوله خلال لقائهما في الخرطوم ،أن السودان اتخذ قرارا سياسيا باختيار روسيا شريكا استراتيجيا للتعاون في مجال صناعة التعدين باستخدام التكنولوجيا الروسية.
وأعلن ميخائيل مارجيلوف في ختام تصريحاته، أنه من المتوقع أن يزور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني، موسكو في نهاية شهر أكتوبر الجاري على رأس وفد حكومي رفيع المستوي.
من جانبه أكد الرئيس السوداني أثناء اللقاء مع مارجيلوف، أنه يسعي لتعزيز السلام وعلاقات حسن الجوار مع جنوب السودان، مؤكدا أن الصلات الوثيقة التي تربط بين البلدين لا يمكن قطعها.
كما أوضح البشير، أن السودان يعاني بطريقة أو بأخري من جميع المشاكل التي تظهر في منطقة الصحراء الكبرى والساحل، وأشار إلى أن جالية كبيرة تملك المال تسكن في السودان يبلغ عددها نحو مليون شخص، كما أن هناك قبائل جاءت إلى السودان من النيجر والتشاد وموريتانيا، موضحا أن بعض القضايا العالقة في هذه الدول تهدد في الوقت نفسه الأمن العسكري والسياسي والاقتصادي لبلاده.
وأكد البشير لضيفه الروسي، أن الوضع على طول الحدود السودانية مستقر في الوقت الراهن، مشيدا بفاعلية الإجراءات التي تتخذها دول السودان والتشاد وليبيا لضبط حدودهما المشتركة.
كما أعلن ميخائيل مارجيلوف في ختام تصريحاته، أنه من المتوقع أن يزور نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني، موسكو في نهاية شهر أكتوبر الجاري على رأس وفد حكومي رفيع المستوى. مواد متعلقة: 1. "المؤتمر الوطني": اتفاق السودان والجنوب ضربة لحركات دارفور 2. السودان يشتكي إلي مجلس الأمن ضد (قطاع الشمال) 3. اتفاق السودان وجنوبها تحت دراسة البرلمان