أعلن نافع علي نافع مستشار الرئيس السوداني يوم الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول ان الاستفتاء على مستقبل منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب لن يجري يوم 9 يناير/ كانون الثاني المقبل مع الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان. وأوضح نافع في تصريح لقناة الجزيرة أن تأجيل استفتاء أبيي يعود في الأساس إلى عدم الاتفاق على تحديد هوية الناخبين فيه مع إصرار الحركة الشعبية لتحرير السودان على تبعية المنطقة لقبيلة دينكا نقوك فقط. وأكد في المقابل أن منطقة أبيي هي منطقة سودانية تعيش فيها قبائل متعددة كدينكا نقوك والمسيرية وقبائل أخرى. وكان فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية قد أعلن ان الاستفتاء المقرر في منطقة ابيي بالسودان "لن يحصل يوم 9 يناير/كانون الثاني". وقال "اعتقد ان الفكرة السائدة هي ان هذا الاستفتاء لن يحصل في الموعد المقرر ولكننا نواصل تشجيع الاطراف على العمل للتوصل الى حل". من جانبه قال سكوت غريشين المبعوث الامريكي الخاص الى السودان لقناة "روسيا اليوم" إن المجتمع الدولي طالب الاطراف المعنيةَ في السودان باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لتجنب وقوع اي أحداث عنف خلال فترة الاستفتاء. وقال: "هدفنا ان نشهد استفتاءا يبدء في موعده المحدد ويسوده الامان ويعبر عن ارادة الشعب وتكون هناك نتائج ترضينا وترضي دول المنطقة. حتى اللحظة الاجراءات تسير على مايرام وان لم يتغير شيء فسيجرى الاستفتاء في موعده المحدد وسوف نكون سعداء لهذا". وسيختار السكان في جنوب السودان يوم 9 يناير/كانون الثاني خلال الاستفتاء بين استقلالهم والبقاء ضمن السودان الواحد. وكان من المقرر ايضا ان يختار سكان منطقة ابيي الغنية بالنفط في اليوم نفسه بين انضمامهم الى الشمال او الى الجنوب. في هذه الأثناء، بدأت بمدينة جوبا في جنوب السودان جولة مباحثات بين شريكي الحكم حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان لوضع اللمسات الأخيرة لمرحلة ما بعد استفتاء تقرير مصير جنوب السودان.