تسعى حكومة كولومبيا لاجراء محادثات استكشافية مع حركة فارك اليسارية اكبر جماعة متمردة فى كولومبيا. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الثلاثاء عن الرئيس الكولومبي خوزيه مانويل سانتوس خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمى، إنه يفي "بواجبه للسعي إلى السلام مع فارك".
وأضاف الرئيس إنه منفتح أيضا للحوار مع جيش التحرير الوطني (إلن)، ثاني أكبر جماعة متمردة في كولومبيا.
ولم يكشف الرئيس الكولومبي عن تفاصيل المحادثات الاستكشافية مع فارك.
وافادت تقارير إعلامية أنه تم التوصل لاتفاق لإجراء المزيد من المحادثات في كوبا.
وبحسب شبكة "تليسور" الإعلامية، فإن المفاوضين من الجانبين وقعوا اتفاقا مبدئيا في العاصمة الكوبية هافانا الاثنين.
وأوضحت تليسور أن الجولة الأولى من محادثات السلام ستعقد في العاصمة النرويجية اوسلو في الخامس من اكتوبر/تشرين اول، وأن الجانبين سيواصلان بعدها المحادثات في هافانا.
وفي إشارة إلى المحادثات السابقة التي باءت بالفشل مع فارك خلال حكومة الرئيس السابق اندريس باسترانا، قال سانتوس إن حكومته "تعلمت من الأخطاء التي ارتكبت في الماضي".
لكنه أكد في الوقت ذاته أن العمليات العسكرية ستستمر وأن "كل سنتيمتر من البلاد سيشهد تواجدا عسكريا".
كان الفونسو كانو الزعيم السابق لحركة فارك أعلن في أغسطس/آب الماضي استعداد حركته لإجراء مفاوضات سلام.
ومنذ ذلك الحين، جرى تداول شائعات عن إجراء اجتماعات سرية بين ممثلين عن الحكومة والمتمردين في العاصمة الكوبية.
وكان الرئيس سانتوس أشار بعد فترة قصيرة من توليه منصبه قبل عامين إلى استعداده لبدء محادثات سلام.
وتعرض سانتوس لانتقادات حادة من سلفه الفارو اوريبي.
وأكدت فارك مجددا استعدادها لإجراء محادثات في مارس/آذار الماضي عقب مقتل الفونسو كانو في غارة تفجيرية، وقال الزعيم الحالي للحركة الملقب ب"تيموتشينكو" إن "الأمر يستحق المراهنة على السلام".
وكانت قوات الأمن الكولومبية حققت سلسلة من النجاحات ضد فارك خلال السنوات الماضية، قتلت خلالها زعماء رئيسيين للحركة واعتقلت عددا آخر منهم.
لكن المسؤولين يشيرون إلى أنه لا يزال هناك 8 آلاف مقاتل في فارك يشاركون في أطول تمرد مسلح في أمريكا اللاتينية. مواد متعلقة: 1. تحذيرات بعد ثوران بركان "نيفادو ديل رويز" في كولومبيا 2. كولومبيا : حركة "فارك" تطلق سراح رهينتين 3. كولومبيا : قائد بارز بحركة "فارك" يعرب عن إستعداده لإنهاء الصراع مع الحكومة