مقتل زعيم حركة "فارك" اليسارية الكولومبية أكد مسؤولان رفيعان في الحكومة الكولومبية أن ألفونسو كانو، زعيم حركة "فارك" اليسارية، قُتل الجمعة في غارة شنتها قوات برية وجوية حكومية على مقره في ولاية كوكا الجبلية الواقعة جنوب غربي البلاد. شاهدmp4 .لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير" أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا اعرض الملف في مشغل آخر أثنى رئيس كولومبيا، خوان مانويل سانتوس، على مقتل زعيم حركة فارك اليسارية، ألفونسو كانو، واصفا العملية بأنها "أكبر ضربة" توجه إلى الميليشيا ذات التوجه اليساري. وقال سانتوس إن الخيار الذي تواجهه حركة فارك إما إلقاء سلاحها أو الذهاب إلى السجن أو الموت المبكر. وأدلى سانتوس بهذه التعليقات بعد سفره إلى جنوب غربي البلاد حيث قتل كانو من قبل الجيش الجمعة. وفي المقابل، تعهدت حركة فارك بمواصلة حربها المستمرة منذ عقود ضد الحكومة الكولومبية رغم مقتل زعيمها. وتحدث سانتوس في مقر الجيش بمدينة بوبيان، عاصمة محافظة كوكا، بالقرب من المكان الذي قتل فيه كانو خلال معركة مع قوات الأمن. وقال في هذا الصدد "أهم ضربة تلقتها حركة فارك في تاريخها" مضيفا أن العملية خطط لها منذ مدة. وأضاف الرئيس الكولومبي أن مقتل زعيم فارك "سيغير تاريخ كولومبيا نحو الأفضل." وقال إن أجهزة الاستخبارات الكولومبية جمعت معلومات استخبارية من "عدد من المصادر" قبل أن تنفذ عمليتها. ومضى للقول "بتعاون أشخاص داخل حركة فارك، خططت قواتنا المسلحة للعملية التي نفذتها الجمعة". ووجه سانتوس تحذيرا لعناصر حركة فارك قائلا "أود إرسال رسالة لكل أعضاء المنظمة: اختاروا بين إلقاء أسلحتكم أو السجن أو القبر. سنحقق السلام". وحث سانتوس القوات المسلحة على "عدم الركون إلى الشعور بنشوة النصر وإنما مواصلة الكفاح ضد الحركة." تأكيد وكان مسؤولان رفيعان في الحكومة الكولومبية أكدا أن كانو قُتل الجمعة في غارة شنتها قوات برية وجوية حكومية على مقره في ولاية كوكا الجبلية الواقعة جنوب غربي البلاد. وقد اشترط المسؤولان تأكيدهما لنبأ مقتل كانو بعدم ذكر اسميهما لأنهما غير مخوَّلين بإفشاء مثل تلك المعلومات. إلاَّ أن محافظ إقليم كوكا، ألبرتو غونزاليس موسكويرا، عاد وأعلن في مقابلة أجرتها معه محطة إذاعة محلية أن "الجيش أنجز بقتل كانو أحد أهم أهدافه". وكانت السلطات الكولومبية قد عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على زعيم الجماعة المتمردة التي تخوض قتالا ضد الحكومة الكولمبية. وقد شغل كانو، الذي كان يبلغ من العمر 63 عاما لدى مقتله، منصب قائد حركة "فارك" (القوات المسلحة الثورية الكولومبية). مقتل 20 عسكريا وجاء مقتل كانو بعد أقل من أسبوعين على مقتل 20 جنديا كولومبيا على أيدي متمردين يساريين، في هجومين اتهم الجيش الكولومبي حركة "فارك" بالوقوف وراءهما. وكانت حركة "فارك" الماركسية التوجه قد ضعفت كثيرا جرَّاء الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها الجيش عليها منذ حوالي عشر سنوات. لكن الحركة استعادت قدرتها على شن هجمات الكرِّ والفرِّ بسبب انخراطها بنشاطات تجارة المخدرات، ونظرا لكثافة الغابات في المناطق التي يتواجد عناصرها فيها، الأمر الذي يؤمِّن لهم المأوى وفرصة الحركة والمناورة.