أبوظبي: نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، أمسية شعرية مشتركة، قرأ فيها الشاعران الأردنيان محمد العزام وعبد الله أبو بكر قصائد مختارات من شعرهما، بحضور الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. في تقديمه للشاعرين العزام وأبوبكر، استعرض الروائي الأردني زياد محافظة وفق صحيفة "الاتحاد" الإماراتية السيرة الإبداعية للشاعر عبد الله أبو بكر الإعلامي والذي أصدر "سلسبيلات" و"ليل معتق"، والشاعر محمد العزام الذي أصدر "رقصة النخيل". واستهل الأمسية الشاعر عبد الله أبو بكر، فقرأ من قصيدته "عاشقان": نحب.. نغني ونهذي/ ونشتق من ألم واحدٍ ألف بأسٍ/ ونبكي.. إذا افترق العاشقان/ هناك.. أنا والحبيبة ما اثنان نحن/ ولكننا.. واحدان!!". وفي قصيدته "العيد" يقول "مرّ هذا العيد منكسراً/ ومتكئاً على عكازه/ مثل المسن الذي دعته صبية/ قد راح يحبو نحوها/ حتى إذا اقتربت خطاه تعثرت فيه الطريق/ ونام حيّاً في عداد الميتين". قرأ الشاعر محمد العزام من قصيدته الحرية يقول: "لها جرحها يهمي ولا يتخثر/ وحلم على كل الجهات سيمطر/ نربي حقول اليأس فوق ترابها/ ونعجنها بالعمر إذ يتكسر/ بها ما يقول العائذون بموتهم/ وقد جف ضرع الصبر حين تصبروا". في قصيدة خيمة في مهبّ الحنين" يقول : مِن حُزنِهم.. كان شيءٌ فيك يحترقُ ***** مرّوا على الباب أوهاماً وما طرقوا توسّدوا ورقاً يغفو بطاولتي ***** عاثوا حنيناً به.. حتى بكى الورقُ مرّوا بتاريخكَ المنسيّ أندلساً ***** هل غازلوها لكي ينتابها الحبقُ؟! ولوّحوا من بعيدٍ.. لم يعدْ وطناً ***** هذا الترابُ، ولكنْ إنّها الطرقُ تعوّدَ النّخلُ أنْ يروي حكايتهم ***** كأنّهم من شموخ النّخل قد خُلقوا ثاروا على البحر إذْ شبّت مراكبهم ***** وأسرجوا الريحَ خيلاً حينما انطلقوا فالخيلُ تعرفهمْ.. والماءُ يعرفهمْ ***** في غيمهِ رَقّصوها عندما عشقوا شيءٌ من الروح.. يطفو في أماكنهم ***** كأنّهم في بحار الوقت قد غرقوا واستسلموا مطراً ينساب في لغةٍ ***** راحت أيائلها تعدو بما نطقوا مِن حزنهم.. كان صوت الريح يجرحني***** وكان قلبي عن الأضلاع يفترقُ إنّي أُطِلّ على أحلامهم قمراً ***** تسَوّر الليلَ حتى هالهُ الأفقُ إني أراني بلا غرناطةٍ... وأرى ***** كلّ الجهاتِ على النسيانِ تتفقُ و كنتُ أحملُ فوق الرأس قافيتي ***** خُبزاً ستأكلُ منه الطير والأرقُ خَيلُ المغول على الأعتاب واقفة ***** والأرضُ تَشرقُ بالموتى وتختنقُ عمّا قليلٍ.. يفيض النهر من كُتبي ***** ليعبروها، ويَحْنِي رأسهُ الشفقُ من نحن؟ حتى يدقَّ الوقت خيمتنا ***** على المهبِّ... وكنا فيه نستبقُ أمشي وأحمل صحرائي كأمتعتي ***** من هولها كان حتى الماء يحترقُ للحزن سرٌّ.. لكي يدنو على فرسٍ ***** من الكلام، و ملح الجرح يأتلقُ والسرّ عزّ وحامتْ حولهُ شهبٌ ***** وكان قلبي مع الباقينَ يسترقُ