توقعت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الامريكية اليوم السبت أن يخطف البرنامج النووى لكوريا الشمالية الاضواء خلال قمة الامن النووي المقرر أن تستضيفها كوريا الجنوبية الاثنين المقبل . وأوضحت الصحيفة في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت - أنه في الوقت الذي يطمح فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما بأن تسلط القمة الضوء على مبادرته بشأن "عالم خال من الارهاب النووي" تزداد التكهنات بأن يسرق البرنامج النووي لكوريا الشمالية المتنازع عليه الاضواء من الأجندة التي يعتزم الرئيس الأمريكي طرحها خلال القمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن قمة الأمن النووي تعد تكملة للمنتدى الذي استضافته واشنطن عام 2010 تحت رعاية الرئيس أوباما، ينظر إليها بإعتبارها "خطوة في طريق هدف البيت الابيض الرامي إلى كبح جماح الانتشار النووي حول العالم بحلول منتصف عام 2014 .
وأشارت الصحيفة الى أنه على الرغم من أن بعض الخبراء قد أبدوا تشككهم حول مدى التقدم الذي تم إحرازه بالفعل في هذ الصدد غير أن المسئولين بإدارة الرئيس أوباما اعتزموا تطويع تلك القمة لتكون منصة يعرض من خلالها الرئيس أوباما أجندته حول القضايا النووية مشيرة في الوقت ذاته الى أن المحاولات الرامية الى جذب كوريا الشمالية الى مائدة المفاوضات حول برنامجها النووي لا يزال يكتنفها الغموض كما هو الحال دائما.
وأضافت الصحيفة "أن المعاهدة التي وقعت عليها كل من واشنطن وبيونج يانج والتي بموجبها سترسل الولاياتالمتحدة مساعدات الى الشعب الكوري الشمالي بعد أن تعهدت بيون جيانج بتعليق أنشطتها النووية وبرنامج صواريخ طويلة المدى لا تزال معلقة حتى الان بعد اعلان الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونج اون اعتزامه إطلاق قمر اصطناعي محمل على صاروخ منتصف الشهر القادم". كما نوهت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إلى أن بيونج يانج قد نبذت القمة من خلال خطاباتها عالية النبرة المعتادة حيث وصفت القمة بأنها لا تعدو كونها "مهزلة صبيانية" مؤكدة أن أي اتهام يوجه لكوريا الشمالية سيكون بمثابة "إعلان للحرب".
ورجحت الصحيفة الامريكية من جانبها،أن تتم أية أحاديث حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية خلال محادثات جانبية على هامش القمة والتي في الغالب ما يتمخض عنها النتائج التي تفضي اليها القمم ، لافتة إلى أنه من المقرر أن يعقد الرئيس أوباما لقاءات مع عدة زعماء دول من بينهم الصيني هو جين تاو ، والروسي ديمتريميدفيديف.
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم عن مسئولين في الادارة الامريكية قولهم أنه من المرجح أن يعمد الرئيس الامريكي الى حث الصين على استخدام نفوذها في سبيل كبح جماح ما وصفته ب"الاستفزازات الكورية الشمالية"
في إشارة الى إعلان الاخيرة عزمها إطلاق قمر اصطناعي ، حيث سبق وأن أدان كل من مجلس الامن الدولي والولاياتالمتحدة إطلاق أقمار اصطناعية في السابق مشيرين إلى أنها غطاء يستخدم في التستر على تطوير صواريخ قد تستخدم في نهاية المطاف لانتاج أسلحة نووية.
ولفتت الصحيفة في سياق تعليق أوردته على موقعها الالكتروني إلى أن الرئيس أوباما سيثير تلك القضية كما هو مرجح خلال لقائه مع نظيره الصيني يوم الاثنين المقبل مشيرة الى أنه على الرغم من أن الصين تعد واحدة من أهم الدول الراعية لكوريا الشمالية غير أن يكين قد نفد صبرها من جراء "النزعة العدائية التي تظهرها الاخيرة لاسيما بعد حادثة غرق إحدى السفن الحربية التابعة للاسطول الكوري الجنوبي فيما أنكرت بيونج يانج مسئوليتها عن الحادث.
ونقلت الصحيفة عن دانييل راسل مدير شئون آسيا بمجلس الأمن القومي الامريكي قوله "نأمل بل ونوصي بأن تحشد الصين جميع أدواتها وأساليبها للتأثير على صنع القرار في كوريا الشمالية ".
وأشارت الصحيفة في ختام تعليقها،إلى أن واشنطن لديها سجل متضارب مع الصين حول تلك القضايا،إذ دعم الصينيون العقوبات المفروضة على كل من كوريا الشمالية وإيران فيماانضمت الى روسيا في الحيلولة دون صدور قرار أممي يطالب بتغيير سياسي في سوريا حيث تواصل قوات الرئيس السوري بشار عمليات قتل في حق الالاف المتظاهرين السلميين .