اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم، الأحد، للمنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين الجنوبية والشمالية، خطوة تعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين. وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أن زيارة أوباما للمنطقة منزوعة السلاح تأتى وسط تصاعد حالة التوتر بين الكوريتين عقب إعلان بيونج يانج عن إطلاق قمر صناعى مثبت على صاروخ طويل المدى الشهر المقبل تخليدا لذكرى ميلاد الزعيم كيم ايل سونج. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة أدانت خطط كوريا الشمالية واعتبرتها انتهاكا لاتفاق مبرم بينهما سترسل الولاياتالمتحدة بموجبه مساعدات إلى الشعب الكوري الشمالي بعد أن تعهدت بيونج يانج بتعليق أنشطتها النووية وبرنامج صواريخ طويلة المدى. ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم إن زيارة أوباما للمنطقة منزوعة السلاح، حيث ترابط قوات أمريكية إلى جانب قوات كورية جنوبية أتاحت الفرصة لتكريم طاقم حادثة تشونان، وهى السفينة الحربية التى قصفتها كوريا الشمالية بطوربيد في البحر الغربي بمنطقة الحدود بين الكوريتين وأسفرت عن مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي بدأ ليلة السبت، زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في القمة الثانية للأمن النووي بمشاركة أكثر من 50 من قادة دول العالم. كما يسعى أوباما خلال هذه الزيارة إلى تعزيز الجهود وتسليط الضوء على مبادرته بشأن "عالم خال من الإرهاب النووي" وبحث البرنامج النووي لكوريا الشمالية المثير للجدل. وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس أوباما سيعقد لقاءات ثنائية في سول على هامش القمة التي تبدأ غدا، الاثنين، وتستمر على مدى يومين مع الرئيس الصيني هو جين تاو وقادة كازاخستان وروسيا وكوريا الجنوبية وباكستان. وقبيل عقده مؤتمرا صحفيًا مشتركا مع رئيس كوريا الجنوبية لى ميونج باك، سيجتمع أوباما مع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لبحث حالة العنف فى سوريا، فضلا عن الوضع الأمنى فى العراق عقب انسحاب القوات الأمريكية.