قامت دار نشر أيرلندية صغيرة بنشر قصة للأطفال للأديب الأيرلندي "جيمس جويس" بعنوان "قطط كوبنهاجن" وهي قصة تعتبر بمثابة القصة التوأم لقصته التي نشرها بعنوان "القطة والشيطان" والتي تحكي كيف قام الشيطان ببناء جسر فوق نهر فرنسي في الليل، وصدرت القصة في طبعة محدودة 200 نسخة فقط وسط جدل كبير حول حقوق نشرها. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن "آنستازيا هيربرت" الناشرة قولها أن تلك القصة هي "جوهرة صغيرة" يمكن أن يقال عنها أنها تعكس الجانب الخفيف والمرح من شخصية جيمس جويس وهو الأمر الذي يمكن أن يوصف أيضاً بالغرابة، بالنسبة لطبيعة جويس. جيمس جويس أديب أيرلندي شهير، يعده البعض أعظم أدباء القرن العشرين علي الإطلاق، ولد في 2 فبراير 1882 وتوفي في 13 يناير 1941 ومن أشهر أعماله "يوليسييس" التي تعرف بصعوبتها الإستثنائية لما فيها من تجديد هائل في تقنيات الكتابة، و"أهالي دبلن" و"صورة الفنان في شبابه" ومثلت أعماله منعطفاً هاماً في تاريخ كتابة الرواية. كتبت قصة "قطط كوبنهاجن" كسابقتها في خطاب من جويس لحفيده "ستيفين"، بينما كان جويس في الدانمارك وحفيده الذي كان يبلغ أربعة سنوات في فرنسا، ووصفت دار النشر القصة بأنها "رائع، مدهشة"، وصدرت في طبعة مصورة محدودة تبلغ 200 نسخة فقط يتراوح سعرها بين 300 و1200 جنيه استرليني. وأرسل جويس خطاباً إلي حفيده في العام 1936 يحوي قصة عنوانها "قطة صغيرة مملوءه بالحلوي" ثم بعدها بأسابيع أرسل جويس إلي حفيده قصة أخرى في خطاب مؤرخ بتاريخ 5 سبتمبر 1936 وبعنوان "قطط كوبنهاجن" كهدية وتبدأ القصة ب"لم يمكنني أن أرسل لك قطة هدية من كوبنهاجن، لأنه لا توجد قطط هنا، قطعاً كانت هناك قطط في كوبنهاجن من قبل ولكن ربما لم يكونوا بهذه اللذاذة. من جهة أخري رفضت مؤسسة جيمس جويس النشر وعبرت عن غضبها الشديد، مؤكدة علي أنها لم تمنح الدار حقوق النشر وأضافت "لقد تم تجاوزنا وتجاهلنا بالكامل، إنها مسألة تتعلق بالنزاهة ، ونحن غاضبون للغاية وليس لدينا يد في هذه الصفقة غير العادلة، ونحن لا نشعر فقط بأننا تم تجاهلنا ولكن تمت خيانتنا أيضاً". ورغم أن أعمال جويس قد دخلت في حيز التداول العام في أول يناير الماضي داخل الاتحاد الأوروبي، إلا أنه ليس واضحاً بعد ما إذا كانت حقوق النشر بالنسبة للأعمال غير المنشورة من قبل قد سقطت أم لا.