نجح عمر سمرة ، المغامر المصري الشهير والرئيس التنفيذي لشركة "وايلد غوانابانا"، أول شركة سفر محايدة كربونياً في الشرق الأوسط، بتسلق قمّة جبل "فينسون ماسيف"، أعلى قمم القارة القطبية الجنوبية والبالغ ارتفاعها 4,892 متراً. ويأتي هذا الإنجاز، الذي حققه سمرة وسط برودة قارسة بلغت 40 درجة مئوية تحت الصفر، في خطوة أخرى على طريق تحقيق حلم " تحدّي القمم السبع"، إذ أنجز تسلق ستٍّ من أعلى سبع قمم في العالم. ويقضي " تحدّي القمم السبع" بتسلق أعلى قمة في كل قارة من قارات العالم السبع. وكان عمر سمرة، البالغ من العمر 33 عاماً، اشتهر بكونه أصغر عربي وأول مصري يتسلق قمة إفريست بجبال هملايا.
وتركّز المهمة التي يضطلع بها سمرة على أن تكون محايدة كربونياً، لتكون الأولى من نوعها في عالم تسلق الجبال. ويسعى سمرة، المهتمّ بالمعايير البيئية والاستدامة في جميع الرحلات والمغامرات، بما فيها تلك التي تنظمها شركته بهدف مساعدة الأفراد على تحقيق التغيير المنشود في حياتهم، وخلق توازن في الانبعاثات الكربونية. وسوف يشرع سمرة في العمل على إحداث التوازن في الانبعاثات الكربونية لمهمته "القمم السبع"، التي بدأها العام 2007.
وقال سمرة متحدثاً من قمة "فينسون ماسيف" عبر هاتف فضائي: " أقف اليوم على بعد خطوة واحدة من هدفي، وقد كان تسلق "فينسون ماسيف" أحد أصعب التحديات التي واجهتني خلال حياتي، وشعوري بالنجاح في قهر هذا التحدّي شعور لا يوصف".
واعرب عن أمله في أن "يسلّط هذا الإنجاز الضوء على القضايا البيئية التي تواجه الجميع والدور الذي يمكن لكل منا لعبه للتغلب عليها، وأن يكون ملهماً لكل الذين يرغبون بتحقيق أحلامهم".
وتعتبر الرحلة إلى " فينسون ماسيف " محفوفة بالمخاطر وهي تتمّ في ظروف قاسية، ولم ينجح سوى 1,400 شخص فقط في الصعود إلى قمة الجبل التي تبعد عن مركز القطب نحو 1,200 كيلومتر. ويقع جبل "فينسون ماسيف" عند خط العرض 78°35' جنوباً و85°25' غرباً في الجزء الجنوبي من الحافة الرئيسية ضمن سلسلة جبال "سنتينل"، ويبلغ طوله 21 كيلومتراً وعرضه 13 كيلومتراً. وتعتبر درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية الأبرد في العالم، ما يجعل قمة الجبل المرتفعة واحدة من أبرد الأماكن على كوكب الأرض.