نجح عمر سمرة مؤخرا وهو أول مصري يصل إلي قمة جبل إيفرست في تسلق قمة جبل أكونكاجوا والذي يقع في الارجنتين ويعتبر الاعلي في أمريكا الجنوبية وذلك للإسهام في زيادة الدعم والتوعية بالمعاقين ذهنيا في مصر. ويأتي هذا الانجاز بعد نجاح مبادرة "الحق في التسلق"، والذي قاد فيها سمرة 26 متسلقا لصعود جبل كليمنجارو أعلي جبال القارة الافريقية في سبتمر الماضي، حيث استطاع جمع ما يزيد علي 000.900 جنيه مصري ورفع مستوي الوعي عن الاعاقة الذهنية. وقد علق عمر سمرة علي رحلته قائلا: "التسلق منفردا يعني ان اعتمد تماما علي نفسي طوال الرحلة من حيث حمل المعدات والخيمة، وفرن لطهو الطعام، وآلة لذوبان الثلج لاعداد الطعام والشراب، وبدون أية مرشدين أو مساعدين". وأضاف سمرة: "بدأت الرحلة في 20 يناير، وبسبب سوء الاتصالات عملت بأحداث ثورة مصر متأخرا في 28 يناير، علي مسافة ثلاثة أيام فقط من الوصول إلي قمة الجبل وقد كنت فخورا جدا بثورة كل المصريين واصرارهم علي مستقبل أفضل، كما كنت قلقا علي عائلتي، وراغبا في المشاركة في هذه الاحداث التاريخية، ولكنني قررت أخيرا ان أكمل المهمة وان أرفع علم مصر عاليا عند بلوغ القمة تتويجا لهذه الثورة، وكانت أول زيارة لي عند وصولي لأرض الوطن هي ميدان التحرير". ويقع جبل أكونكاجوا أو "الحجر الحارس" في سلسلة جبال الانديز التي تمتد علي كلا الحدود التشيلية والارجنتينة وهو يعد أعلي قمة في الامريكتين وخارج جبال الهمالايا بارتفاع يقدر ب 6000 متر، كما يقع أكونكاجوا في منطقة شبه صحراوية، حيث يتسم المناخ فيها بجفاف الهواء وقلة في نسبة تشبع الاكسجين مما يجعل التحدي أصعب. والجدير بالذكر ان من خلال نجاح عمر سمرة في تسلق هذا الجبل، يكون قد حقق انجازا غير مسبوق باعتباره أول عربي يتسلق أكونكاجوا منفردا، والوصول كذلك إلي قمة الجبل الخامس في مبادرته، القمم السبع، والذي يسعي من خلالها ليكون أول مصري وأصغر عربي وافريقي يتسلق أعلي جبل في كل قارة، وقد استطاع حتي الآن تسلق كل من افريست "آسيا" وكيلمجنارو "افريقيا"، والبروس "أوروبا"، وكارستينز "استراليا"، وأكونكاجوا "الارجنتين". من ناحية أخري، ينوي عمر سمرة القيام بحملة ترويجية كبيرة لدعم السياحة المصرية وجذب عدد كبير من السائحين من جميع أنحاء العالم لزيارة مصر بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011.