بداية أحب أن أبدى إعجابي وشكري بهذا الموقع الذي يحل الكثير من المشاكل و آسف إن كنت سأطيل عليكم فلا أحد يسمعني غيركم ، أنا شاب في ال26من عمري تعرفت منذ3 سنوات في العمل بسيدة فى38 ذات جمال متوسط وكانت في البداية علاقتي بها مجرد صداقة وهى تسكن في الحي الذي أسكن فيه . وبدأت العلاقة من العمل حين كنا في مكتب واحد وأصبحنا أصدقاء جدا في العمل وبعدها تعرضت لكسر في رجليها وكانت في الجبس لشهر ونصف فعرضت عليها أن أشترى لها الأشياء التي تريدها لأكثر من مرة وكانت في الأغلب صديقتها يخدموها وللعلم هي وحيدة و مطلقة فتوفى أبويها وهى في ال26 من عمرها بعد عام من زواجها واكتشفت أنها عاقر فطلقها زوجها بعد4سنين زواج ، وحتى أسرتها تعانى من خلاف شديد بين بعضا لذلك أغلقت على نفسها الأبواب وعلاقتها مقتصرة على صديقاتها فقط . ومنذ ذلك الحين أرادت أن ترد الجميل بدعوة للغداء وأخذت العلاقة تتطور بيني وبينها واقتربنا أكثر واعترفت لها بإعجابي وحبي وبادلتني نفس المشاعر رغم فارق السن حتى في ذات مرة أقمنا علاقة محرمة وبعدها شعرت بالندم الشديد فعرضت عليها أن نتزوج عرفياً وشهد اثنتان من صديقتها وهما الوحيدان اللى يعرفوا هذا الموضوع وكانت انتفاضتهم لها لاذعة نظرا لفرق السن ورغم أنى تركت العمل بعدها بسنة ونصف إلا أن زواجنا لم ينتهي فهي أصبحت لي كل شيء في حياتي يا سيدتي أنت لا تعرفين كم تمثل لي فهي الحبيبة و الصديقة و الأخت و الشريكة في كل أمور الحياة أذهب لأفضفض إليها وقت الضيق تشاطرني أحزانى وتكون نفس إحساسي نحن متوافقان إلى درجة كبيرة حتى في مشاكلي مع أسرتي هي التي تشير إلى بالحلول حياة سعيدة نعيشها سوياً كأسعد زوجين تهتم بي كامل الاهتمام وهى أيضاً أعجبت بآرائي وتفكيري و طريقتي في الحياة وكم كانت لا تشعر بنفسها أو بعدم الاهتمام من زوجها السابق لا يمر أسبوعاً ولا أراها فيه ولا يأتي يوما إلا واطمأننت عليها بالتليفون لأكثر من مرة في اليوم . حياتي تغيرت بدخولها فانتقلت إلى عمل أفضل أصبحت تمثل لي قوة دفع في حياتي رغم أنى لم أطمع في يوم لجنية من أموالها رغم عرضها مساعدتي والمشكلة حين فاتحت أهلي أنى أحب سيدة وكذبت عليهم وأخبرتهم أنها تكبرني ب6 سنين فقط كمجرد تقبل الفكرة وبداية مناقشتها لكنهم رفضوا رفضا شديدا ، من جانبها قالت لي إن كنت ترغبني فتزوجني وتزوج من أخرى حتى تنجب لك الأبناء لن أكترث من أي زوجة أخرى فقط ما تريده أن أكون معها أرعى شؤونها حين يكبر بها السن وجاءت في دماغي أن أسافر للعمل إلى أى دولة أوربية وأتزوجها واضع أهلي أمام الأمر الواقع و من ثم يزوجوني بأي فتاة هم يريدونها . سئمت يا سيدتي هذا النوع من الزواج ومنذ سنة نادرا ما نقيم علاقة زوجية فقط أزورها أكل معها وأجلس معها وصارحتها أن ضميري يؤنبني وأنى خائف عليها وسئمت طريقة المقابلات التي أخبر بها أهلي على أنى في العمل أو مع أصدقائي وهى قالت لى إن تزوجنا على استعداد أن تتنقب لتلاشي نظرات الناس لنا رغم عدم تدينها من أبويها أو زوجها السابق... لم خلق الزواج يا سيدتي ؟؟ ألم يخلق ليجمع روحين يريدان أن يهنئا حياة سعيدة ماذا ينقصنا ؟؟؟ أصبحت بيننا عشرة كأي زوجين هل أصارح أهلي وأنزل من نظرهم؟؟؟ أم أبقى على زواج شبة زواج ؟؟؟لا أستطيع أن أتركها ولا العيش بدونها ولو ليوم والذنب يؤنبني كثيراً .. آسف للإطالة . الحائر الحزين -لبنان أشكرك ، وأرجو ان نكون دوماً عند حسن ظنك وظن القراء بنا ،ولا تعتذر فزاوية " أوتار القلوب " ليست نسائية لكنها اجتماعية ولندخل إلي مشكلتك ، خلق الله الزواج ليكون السكن والرحمة والمودة وما إلي ذلك من كلام الكل يعلمه ويعرفه ويدري حقيقته ، فالله خلق الزواج لخير المرأة والرجل ، ولم يخلق الزواج لعذاب الشريكين أو تناحرهما ، لكن ما تتحدث عنه ليس زواج وأنت تعلم ذلك فهي علاقة محرمة أرحت ضميرك أنت واعتبرتها زواج عرفي فكيف يكون الزواج صحيحاً بشهادة صديقتيها ، فهي شهادة واحد فقط ، إن كنت لا تقدر علي فراقها وهي أيضاً فلماذا لا يكون الزواج شرعياً حتي لو أغضبت أهلك ، فهل غضب المخلوق أم معصية الخالق . أنت اخترت رضا الناس والأهل عنك ، وكان لك ما تعانيه الآن ، فأنت وقفت في منتصف الطريق ، وعليه لم ترضي نفسك ولم ترضي زوجتك ولم ترضي أهلك ، وبل تسببت في لخبطة الحياة من حولك واختلال شئونك ، فبدلا من تنظيمها وإعادة ترتيبها في إطار ما أسميته بالزواج حدث العكس لأنك بنيت بيتاً من رمال أو حرثت في البحر ، فلم تجد البيت ولا الحرث ، أليس من الأفضل أن ترتب بداية سليمة لحياتك علي أسس سليمة قوية وثابتة ، لأنك تبني بيت من ورق ثم تحزن لأن الرياح هزمته ولم يقو علي المواجهة . أنت الآن تريد أن ترضي نفسك وأهلك وهذه السيدة الوحيدة التي تحيها وتشفق عليها ، عليك أن ترضي كل الناس وهي قاعدة صعبة وفقاً لأبسط قواعد المنطق ، لكن إن كنت تري نفسك في حيرة فلماذا لا ترتب احتياجاتك وفق أولوياتك ، أري من رسالتك تمسكك بالزواج من هذه السيدة ما الذي يمنعك الآن من الإسراع في إجراءات هذا الزواج ،فلماذا لا تتزوجها زواجاً صحيحاً ، ثم تأتي مسألة إقناع الأهل فيما بعد المهم أن تعجل بالخير ، طالما أنك مقتنع به ، فقد تكون في طاعتك لله فاتحة خير لك وييسيرالله لك كل أمر عسير بعد ذلك ، طبقاً لقوله تعالي "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويزرقه من حيث لا يحتسب ". هذا وعد الله للمتقين ،وهذا هو الثمن الرائع للتقوي أن ينجيك الله من كل مركوب ويفرج همك ، فماذا فعلت أنت اخترت الطريق السهل وهو طريق الحرام لأن علاقتك هذه ليست علاقة زواج وأنت تعلم ذلك تماماً ، فافعل نما يمليه عليك ضميرك تجاه هذه السيدة أولاً ، ثم فكر في الخطوة الثانية بعد ذلك وإن كانت مثل هذه الخطوة تتطلب منك تفكيراً كبيراً جداً ، وهي الزواج الثاني من اجل الإنجاب ، فهل تري في نفسك القدرة علي الزواج باثنتين وإدارة بيتين وما إلي ذلك من تبعات ومسئوليات ، فأنت إلي الآن لم تتخذ خطوة الزواج الأول فكيف بك تتزوج مرتين في وقت قصير دونما أي استراحة أو وقت لالتقاط الأنفاس ، أنت في حاجة إلي تصحيح خطأ الحياة التي أنت فيها أولاً ثم بعد ذلك أي شيء تفعله طالما لم يدخل في إطار الحرام فهو متاح المهم أن تأتيك القدرة علي الاختيار السليم .
لكن الاستسلام للحلول السهلة والمحرمات لن يحل مشاكلك ، فاستجمع شجاعتك وقوتك ، وواجه قدرك وحياتك الخاطئة بحلول شاملة وجذرية لكل مشكلاتك ولا تتباطأ ، لأن التباطؤ قد يزيد الأمور سوءاً وما أنت قادر علي حله الآن وعلي ترتيبه قد يستعصى عليك بعد فترة ، فانت لن تفعل شرا بل إنك تدفع شراً أنت منغمس فيه ، فلا يغرنك وهم السعادة المحرمة التي تعيشها الآن رغم كل ما تحطيه وتتيه به فخرا من حياتك التي انتظمت وعملك الجديد ومدي توافقك معها ، إن كنت تري فبها كل هذه المزايا ، ولا تري فيها إلا عيب فارق السن بينكما فلا هذا السبب ولا غيره يجعلك تغضب الله وتتحايل علي شرعه وشريعته ، بل يجعلك اكثر إصراراً عليها وتمسكاً بها في إطار صحيح وسليم .
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك