استقبل الرئيس جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم وزير الخارجية محمد عمرو بحضور وزير الخارجية الكونغولي أليكسيس تامبوى في مدينة لومومباشى التي تبعد عن العاصمة كينشاسا خمس ساعات، حيث حرص الرئيس كابيلا على تخصيص طائرة رئاسية خاصة لنقل وزير الخارجية المصري. وقال وزير الخارجية أنه قد نقل للرئيس الكونغولي رسالة شفهية من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشأن أوجه التعاون الثنائي بين البلدين والتنسيق في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف عمرو أنه بحث مع رئيس الكونغو الديمقراطية المبادرة المصرية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتنمية دول حوض النيل والجزء الذي يخص الكونغو في هذه المبادرة بما في ذلك التعاون في مجالات الصحة والزراعة والري والطاقة التي يبدى الجانب الكونغولي اهتماما كبيرا بها.
وأشار إلى أن الرئيس الكونغولي أعرب عن شكره للمبادرة المصرية معتبرا إياها استكمالا لجهود التعاون والعلاقات القوية التي تربط بين البلدين.
وفيما يخص ملف مياه النيل ، قال وزير الخارجية محمد عمرو إنه أعرب للرئيس كابيلا عن شكر مصر لموقف الكونغو من عدم التوقيع على الاتفاقية الإطارية الخاصة بمياه النيل.موضحا أن رئيس الكونغو أكد من جانبه أن موقف بلاده الخاص بعدم توقيع الاتفاقية " سوف يستمر " في ضوء تقدير بلاده للعلاقات مع مصر واعتمادها الكامل على مياه النهر بعكس الحال في بقية دول حوض النيل.
وقال وزير الخارجية محمد عمرو: إن الرئيس كابيلا حرص على التعرف على نتائج جولته (الوزير) في دول حوض النيل في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين في ملف مياه النيل، وقد تم استعراض أهم ما دار خلال الجولة ، وأعرب رئيس الكونغو عن تقديره للمساعي المصرية للتوصل إلى التوافق المنشود بين دول حوض النيل منوها بأهمية أن تتم لقاءات على المستوى الثنائي بين دول حوض النيل بالإضافة إلى اللقاءات الجماعية بين هذه الدول لأنها سيكون لها فائدة كبيرة في الفترة القادمة.
وقال وزير الخارجية أن الرئيس جوزيف كابيلا وعد " باستمرار جهود بلاده مع بقية دول حوض النيل لتوضيح أن مصر لها احتياجات خاصة بالنسبة للنيل وأن مصر ليس لديها مصدر مياه آخر بخلاف دول الحوض التي لديها مصادر أخرى للمياه" .. وتابع:أن الرئيس كابيلا كان "متفهما للغاية لهذا الأمر ".
وأضاف وزير الخارجية أن الرئيس كابيلا سأل على تطورات الوضع السياسي في مصر كما أبدى اهتماما بالزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية المصري والوفد المرافق له إلى جوبا عاصمة جنوب السودان وتطورات العلاقات مع السودان.
وحول التعاون التجاري بين البلدين ، قال عمرو إن القطاع الخاص له دور كبير في هذا الشأن .. وفى الوقت نفسه فان وزارة الخارجية تقوم من جانبها بتهيئة المناخ والاتصالات في هذا الشأن .. وهو ما يتضح خلال الجولة الحالية في دول حوض النيل حيث كان هناك شباب رجال أعمال مصريين يعملون في هذه الدول لدفع التجارة والاستثمارات.