إسلام آباد : نفت حركة طالبان باكستان الأحد شائعات جديدة ترددت عن وفاة زعيمها حكيم الله محسود ، مشيرة إلى أنه مازال على قيد الحياة وفي أمان. ونقلت قناة "جيو " الإخبارية التليفزيونية الباكستانية عن المتحدث باسم طالبان باكستان عزام طارق القول عبر الهاتف من مكان مجهول: "حكيم الله مازال على قيد الحياة وفي أمان ، الروايات الخاصة بوفاته تهدف إلى بث الفرقة بين صفوف طالبان باكستان ولكن هؤلاء الأشخاص لن ينجحوا أبدا". وأضاف " يتعين على الذين يقولون إن حكيم الله قد مات أن يقدموا دليلا على ذلك ، إننا أثبتنا أنه مازال حيا يرزق وقدمنا شريطين صوتيين له لوسائل الإعلام ". وكانت قناة " بي تي في " المملوكة للحكومة الباكستانية ذكرت في وقت سابق الأحد أن محسود جرح بغارة نفذتها مؤخرا طائرة من دون طيار يعتقد أنها أمريكية وتوفي متأثراً بجراحه الأسبوع الماضي وجرى دفنه. ونقلت القناة معلوماتها عن "مصادر محلية" وشبكة مراسليها في مناطق شمال وزيرستان القبلية المحاذية لأفغانستان التي تنشط فيها حركة طالبان باكستان . ومن جهته، قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن وزارته تلقت بدورها تقارير حول مقتل محسود، لكنها غير قادرة على تأكيدها حتى اللحظة، وقد أدلت مصادر استخبارية أمريكية بمعلومات مماثلة. يذكر أن مصير محسود كان مدار جدل طوال الفترة الماضية بعد أن أشارت تقارير إلى أنه كان هدفاً لغارتين من طائرات تعمل دون طيار. وسبق أن أعلنت مصادر أمنية باكستانية مقتل محسود مطلع العام الجديد ، غير أن حركة طالبان فندت تلك التقارير في 16 من يناير/كانون الثاني الجاري بتسجيل صوتي لزعيمها تحدث فيه عن محاولة "إضعاف معنويات الحركة" باستخدام وسائل الإعلام. وقال التسجيل: "في الوقت الحالي، وسائل الإعلام أيضاً جزء من هذه الحرب ، العدو ومن خلال الإعلام يسعى لتحطيم معنويات طالبان ، ففي بعض الأحيان يدعون استشهاد حكيم الله ، وفي أحيان أخرى يقولون بأننا أنهينا عملية جنوب وزيرستان ، وهذا لن يحدث أبدا ". وقد وصل حكيم الله محسود إلى قيادة طالبان باكستان بعد مقتل زعيم الحركة السابق بيت الله محسود إثر غارة جوية أمريكية استهدفته مطلع أغسطس/آب 2009.