أكّد مسئول في الاستخبارات الباكستانية وآخر في الجيش أنّ زعيم حركة طالبان باكستان، حكيم الله محسود لم يُقتَل وأنه على قيد الحياة وشوهد مؤخرًا في منطقة القبائل الباكستانية. وقال المسئولان: إن محسود نجا من قصف نفذته طائرة استطلاع أمريكية من دون طيار في يناير الماضي. وأشار أحدهما إلى أنّ محسود شوهد في شمالي وزيرستان، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية . يُشار إلى أنّ الجيش الباكستاني لم يستطع تأكيد أو نفي صحة الأنباء التي أشارت إلى مقتل حكيم الله محسود، بعد تأكيد ذلك عبر التلفزيون الرسمي. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش، العميد آثار عباس في الحادي والثلاثين من يناير الماضي: إن قيادة الجيش "لم تتمكن بعد من تأكيد هذه المعلومات،" في وقت نقلت قناة PTV أنّ محسود جرح بغارة نفذتها طائرة من دون طيار، يعتقد أنها أمريكية، قبل شهر، وقضى متأثرًا بجراحه وجرى دفنه. وسبق أن أعلنت مصادر أمنية مقتل محسود مطلع العام، غير أنّ حركة طالبان فندت تلك التقارير في السادس عشر من يناير، بتسجيل صوتي لزعيمها، تحدث فيه عن محاولة "إضعاف معنويات الحركة" باستخدام وسائل الإعلام. وعاد مصدر طالباني باكستاني في 4 فبراير لينفي صحة مقتل زعيمها، فقد قال عظيم طارق، المتحدث باسم "طالبان" الباكستانية: إنّ حكيم الله محسود "على قيد الحياة ويقود الحركة من أحد المخابئ". وقال طارق: "حكيم الله محسود على قيد الحياة وما يزال زعيمنا وقائد المجاهدين.. وكل التقارير عن مقتله مجرد حرب إعلامية،" لافتًا إلى أن "محسود موجود في أحد المخابئ بسبب استهدافه من قبل الولاياتالمتحدة." لكن في التاسع من فبراير، أكدت ثلاثة مصادر طالبانية وفاة زعيم حكيم الله محسود، موضحة أن محسود لقي حتفه قرب مدينة "ملتان" بينما كان في طريقه لعيادة طبية في "كراتشي"، وذلك دون أن تكشف (المصادر) عن أسباب توجهه للمركز الطبي.