قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الاطلسي أمس الاربعاء إن حملة تطهير شملت آلاف العسكريين بالجيش التركي في أعقاب إنقلاب فاشل لم تضعف القوات المسلحة للبلد العضو في الحلف. وقال ستولتنبرج في مقابلة مع "رويترز" على هامش اجتماع لمسؤولي دفاع من أكثر من 30 دولة تشارك في الائتلاف الذي يقاتل تنظيم داعش "تركيا لديها قوات مسلحة ضخمة.. قوات مسلحة محترفة.. وأنا على يقين أنهم سيستمرون كشريك ملتزم وقوي في حلف شمال الأطلسي." واوقف حوالي 60 ألف من جنود الجيش والشرطة والقضاة والموظفين العموميين والمعلمين عن العمل أو جرى اعتقالهم منذ محاولة الانقلاب العسكري مما يزيد التوتر في ارجاء البلد البالغ عدد سكانه 80 مليون نسمة والواقع على الحدود مع سوريا التي تمزقها حرب أهلية. وتركيا حليف أيضا للغرب في القتال ضد تنظيم داعش. واحتجز حوالي ثلث الجنرالات العاملين بالجيش التركي والبالغ عددهم نحو 360 جنرالا منذ الانقلاب الفاشل الذي وقع في الخامس عشر من يوليو . والمرة السابقة التي استخدمت فيها القوات المسلحة القوة للقيام بانقلاب ناجح في تركيا كانت قبل أكثر من 30 عاما. وعبر وزراء الخارجية الهولندي والالماني والكندي عن القلق بشأن نطاق الحملة التي تشنها السلطات التركية ودعوا أنقرة إلى إحترام سيادة القانون. وقال ستولتنبرج إنه يتوقع أن يكون رد فعل تركيا على محاولة الانقلاب متناسبا ومتماشيا مع قيم حلف شمال الأطلسي مضيفا أنه لا توجد محادثات لإعادة النظر في عضوية تركيا في الحلف العسكري. وأضاف قائلا "من المهم لنا جميعا أن تستمر تركيا في أن تكون شريكا قويا في حلف الاطلسي لأن تركيا على الحدود مع كل عدم الاستقرار وكل العنف الذي نشهده في العراقوسوريا." ومتحدثا إلى الصحفيين بعد اجتماع وزراء الدفاع في قاعدة أندروز خارج واشنطن قال وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر إن الاجتماع ركز على ما سيحدث بعد هزيمة داعش من حيث إشاعة الاستقرار وإعادة الاعمار.