قال الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص ، إن 300 مسلم قاموا بتجريد سيدة مسنة مسيحية من ملابسها ، بسبب شائعة عن علاقة عاطفية بين ابن تلك السيدة وبنت مسلمة ، معبرا عن إستياءه مما وصفه ب"الإستخفاف" بالبلاغ الذي قدم للشرطة ويفيد بوجود تهديدات لأقباط قرية الكرم التابعة لمحافظة المنيا. وأضاف مكاريوس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساء" مع الإعلامي وائل الإبراشي، المُذاع على فضائية "دريم2"، أن السيدة القبطية طلبت الصمت وعدم إثارة قضيتها منذ يوم الجمعة الماضية ولكنها لم ترض الصمت أكثر من ذلك وأبلغت الأمن. وتابع "لقد استخفت الشرطة ا بالبلاغ ولم يتخذوا أي خطوات تدبيرية، للأسف في كثير من الأحيان نتحرك بعد الحدث، لقد حدثت الواقعة في الثامنة والشرطة وصلت في الساعة العاشرة، وبالطلع الساعتين كافيين جدا للحرق والتدمير والنهب". وتسائل الأنبا مكاريوس مستنكرا "هل نحن في دولة ذات سيادة وقانون أم في دولة قبلية، لا يوجد إنسان مسلم شريف يقبل هذا، حتى لو كانت الشائعة حقيقة، هل رد الفعل يتناسب مع هذا ؟ الوقائع عليها شهود والمتهمين مطلوب القبض عليهم، أين الدولة ؟". وألمح الأسقف العام لوجود ضغوط لعدم تحرير المحضر قائلا "طبعا مش بسهولة تعمل المحضر، مش أول ما طلبت تعمل المحضر عملته، كان هناك نوع من التفاوضات و التفاهمات". وطالب الأنبا مكاريوس المسؤولين في المحافظة بالإجابة على عدة أسئلة قائلا "أولا: هناك بلاغ منذ يوم الخميس لم تتحركوا ؟ ثانيا: هل تم القبض على جميع المعتدين ؟ ثالثا: كيف سيتم التعامل معهم؟"، مضيفا "عندما لا يتم توقيع عقوبة متناسبة مع الحدث، فهذا يشجع اخرين". واختتم مداخلته قائلا "ربما يعرض علينا أن نضطر للجلوس في جلسات عرفية والخضوع لقضاء عرفي بشروط مهينة ونحن المجني علينا". يذكر أن مطرانية المنيا قد أصدرت مساء الأربعاء بيانا أكدت خلاله على الأنباء المتداولة حول قيام مجموعة من المتطرفين بحرق منازل أقباط قرية الكرم، وتجريد سيدة مسيحية مسنة من ملابسها أمام الناس في الشارع، وذلك على خلفية شائعة عن علاقة بين مسيحي ومسلمة.