كشف موقع «جويش برس» الصادر في الولاياتالمتحدة، عن انتظار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى له لزيارة القاهرة، لإنجاز مباحثات السلام المتوقعة مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن القاهرة ستشهد تواجد وفود إسرائيلية وأخرى فلسطينية قريبا. ومن المتوقع، أن تبدأ وزارة الخارجية المصرية العمل سريعا على تنسيق الجهود من أجل جمع الفلسطينيين والإسرائيليين على مائدة مفاوضات واحدة لبحث نقاط الخلاف التي تعوق التوصل لاتفاق سلام، والتي من بينها استمرار خطط الاستيطان الإسرائيلية وتهويد القدس الشريف وطرد العرب منها، إضافة إلى استمرار الحصار والقمع ضد الشعب الفلسطيني. ومن جانبها، أكدت صحيفة «لوموند» الفرنسية، على أن فرنسا بدأت تحركاتها للتنسيق مع مصر في مفاوضات السلام المقبلة، مشيرة إلى أن تصريحات السيسي بشأن حل الدولتين، كانت مصدر تفاؤل للجانب الفرنسي بإمكانية نجاح المبادرة. وفي نفس السياق، أشارت الصحيفة إلى وجود عقبات مهمة على الطريق من الجانب الفلسطيني أبرزها الانقسام الحالي بين حركتي فتح وحماس وتشرذم السلطة الفلسطينية والأزمة ما بين قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس والتي ترفض دخول مسئولى السلطة إليه. وبحسب الصحيفة، فإن القاهرة ستلعب دورًا قويًا مستقبلا في إنهاء الانقسام الفلسطيني من خلال مصالحة حقيقية بين جميع الأطراف وجمع الفرقاء الفلسطينيين على مائدة حوار واحدة، ولن يكون بالإمكان نجاح أي مبادرة سلام في الأراضي المحتلة بدون توافق فلسطيني في غزة والضفة حولها. وكانت القيادة الفلسطينية قد رحبت بتصريحات السيسي حول عملية السلام، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رحب أيضا «بجهود ومواقف الرئيس وباستعداده لبذل الجهود من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية». ورحبت حركة حماس بتصريحات السيسي، وقال الناطق باسم الحركة سامى أبو زهرى، إن حماس تؤكد جاهزيتها للتعاطى مع كل الجهود لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية.