وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية نصير نوري، ما أعلن في أنقرة اليوم عن عودة 160 من القوات التركية من العراق من معسكر "زلكان" بقضاء بعشيقة على أطراف الموصل شمال غربي العراق بأنه "خطوة مرحب بها". وقال نوري- في تصريحات في بغداد اليوم الأربعاء- نأمل ان يكون هذا الاعلان بادرة ايجابية وخطوة بالاتجاه الصحيح وان يتحقق الانسحاب الكامل في الأيام المقبلة، لافتا إلى أنه حتي مساء أمس لم يحدث شيء ملموس في عملية الانسحاب، وفقا لوكالة "أ ش أ". واعتبر المتحدث ماحدث من تحريك القوات التركية من معسكر زلكان بقضاء إلى شمالي العراق ليس انسحابا شاملا أو جزئيا بل اعادة انتشار، مؤكدا أن الجانب العراقي يشدد في مطالبته لتركيا على الانسحاب الكامل للقوات التي دخلت دون إذن أو علم الحكومة الاتحادية. ولفت نوري إلى أن ماحدث في بعشيقة ليس انسحابا للقوات التركية على أرض الواقع، بل تحريك بسيط للقوات لايمكن ان نعتبره انسحابا جزئيا أو شاملا كونه تحركا طفيفا لايمكن وصفه بالانسحاب. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بعشيقة بالموصل شمال غربي العراق /يوم الخميس 3 ديسمبر/ دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا وهو ماتم جزئيا ، ولكن استقرت القوات بمعسكرات في دهوك شمال غربي العراق، وقدمت حكومة بغداد شكوي لمجلس الأمن وطلبت اجتماع جامعة الدول العربية لبحث التدخل التركي بالعراق. وكان قد تم نشر المدربين الأتراك بمعسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي بقضاء بعشيقة وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مدعومة بحوالي 25 آلية عسكرية مدرعة ودبابات وصلت إلى معسكر "الزلكان".. وأكد وزير الدفاع العراقي ان القوات التركية المتواجدة في العراق تبلغ 1550 جنديا مدعومة بحوالي 12 دبابة و12 ناقلة لها مع 16 ناقلة عسكرية مدرعة، وأنها دخلت عبر المنفذ البري مع تركيا "إبراهيم الخليل" بإقليم كردستان العراق. السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مدعومة بحوالي 25 آلية عسكرية مدرعة ودبابات وصلت إلى معسكر "الزلكان". وبالنسبة لمعركة تحرير الرمادي ذكر المتحدث أنه تجري عملية تطهير وتمشيط للمدينة ، مؤكدا أن تنظيم داعش الإرهابي فقد القدرة على الحركة والمناورة بالرمادي بعد دخول القوات العراقية من الجيش ومكافحة الإرهاب إلى قلب المدينة الرمادي التي تحتاج ليومين أو ثلاثة لتمشيط المباني السكنية والدور ورفع العبوات الناسفة ومعالجة الدور المفخخة. ونفي ماتردد عن وجود قوات برية من التحالف في عملية تحرير الرمادي، وقال: ان مايتحدث عنه التحالف الدولي هو قوة خاصة أمريكية تقارب 200 جندي لقطع امدادات التنظيم مع سوريا وهو عرض مقدم للحكومة العراقية لم توافق عليه بعد.