بخطوات بسيطة وجادة..كيف تصبح مليونيراً؟! كيف تحصل على السعادة المنزلية؟ احذف "مشكلة" من قاموسك.. "كتابي موجه للجميع، لهؤلاء الذين يرغبون في أن يُصبحوا من أصحاب الملايين أو المليارات، أو أن يكونوا أبطالاً رياضيين، أو الذين يطمحون إلى الحصول على القوة والنفوذ، أو الذين يرغبون في أن يكونوا آباء أو أمهات ناجحين، أو أن يكونوا أشخاصاً محترمين يتطلع إليهم من حولهم، أو إلى هؤلاء الذين يرغبون في تحقيق أهم رغبة للبشرية: السعادة". هكذا يبدأ كتاب "إنجح من أجل نفسك: حرر قدراتك الكاملة من أجل الوصول للنجاح والسعادة" تأليف ريتشارد ديني وهو رجل أعمال ناجح جداً، ومؤلف كتب حققت أعلى المبيعات، وهو محاضر شهير في مجال التحفيز، ويعيش في بريطانيا. يتحدث الكتاب عن فكرة مقومات النجاح، وكيفية تطوير الذات، ويشتمل على عدة واجبات عملية بعد كل فصل لمحاولة تطبيق الفصل وتحفيز نفسك وتغيير ذاتك. سيأخذك هذا الكتاب في رحلة لاستكشاف الذات عن طريق شرح كيفية الإيمان بذاتك. تحفيز الذات إلى أقصى درجة. إيجاد السعادة في المنزل والعمل. ويشير المؤلف في المقدمة إلى أن أية فكرة أو اقتراح في هذا الكتاب قائم على تجربته الشخصية، ويقول: إنني أقدم لك ضمانتي الشخصية بأن المبادئ التي اتحدث عنها حققت النجاح والسعادة لي ولأسرتي ولعدد كبير من الناس، والذين أسعدني الحظ بمقابلتهم. والآن أنا أرغب في ان تحقق أنت أيضا ما حققناه. أسرار النجاح إن النجاح واحد من أصعب المفاهيم التي يمكن تعريفها فهو يعنى أشياء مختلفة للأشخاص المختلفين، ومهما كان معنى هذا المفهوم بالنسبة لك، سيشرح هذا الكتاب كيف يمكنك تحقيق أهم رغباتك لتصل إلى النجاح من منظورك أنت. ومن المؤسف أنه تم تزييف معنى النجاح عن طريق وسائل الإعلام وتعطشها الدائم إلى الضجة والبريق، ولقد تمت تهيئتنا جميعا لكي نعتقد أن النجاح مرتبط تماماً بالمال، فامتلاك الملايين وزخارف ما يسمونه نجاحا – سيارات الرولز رويس والطائرات وجزر في أماكن مختلفة لقضاء الإجازات – كلها تعد شكلا سائدا من المبادئ التي يدور حولها النجاح. علاوة على هذا فالنجاح من منظور وسائل الإعلام مقصور على هؤلاء الذين يصلون إلى القمة في الرياضة التي يختارونها أو على الأفراد الذين يحصلون على القوة والنفوذ في السياسة أو الصناعة أو التجارة. أما الوالدان اللذان يربيان أبناءهما في بيئة سعيدة وآمنة، أو المديرون الذين يطورون من أداء موظفيهم ليحققوا إنجازات عظيمة فغالبا ما يتم تجاهلهم. وحول مفهوم النجاح، يقول الكتاب: قد يعنى النجاح لشخص ما الحصول على الوجبة التالية أما بالنسبة لآخر فهو يعنى وظيفة آمنة، أما لغيرهما فالنجاح هو التحرر من القلق. والنجاح بصفة عامة وبالنسبة لغالبيتنا هو الوصول إلى أهدافنا وتحقيقها والعيش في حالة من السعادة مع الحصول على احترام من حولنا. النجاح المالي بحسب الكتاب، فإن جمع أكبر قدر من المال هو واحد من الأهداف الأساسية التي يتطلع الكثير من الناس إلى تحقيقها، لكن ينبه المؤلف إلى أن جمع المال فحسب لن يضمن السعادة، تذكر وأنت تجمع المال أن الهدف هو إنفاق المال على أهدافك لأنه من هنا تنبع السعادة. عليك أن تعرف أن الكثير جداً من أي شئ يدمر سعادتنا، فتوازن الحياة هو الذي يحافظ على النجاح والسعادة ويرى المؤلف أن امتلاك المال لا يُشعر بالسعادة لكنه يُشعر بالأمان، لكنه يساهم في إيجاد سعادة ومتعة أكبر عندما يتم إنفاقه طبقاً لمبادئ السعادة الثلاثة، وهي وجود شئ تتطلع إلى تحقيقه، المشاركة، إسعاد شخص آخر. أما عن تكوين الثروة فيؤكد الكتاب أن ذلك يتم عبر تطوير العقلية الإيجابية أي التفكير بشكل سليم، لتكوين الثروة. وينصحك الكتاب بألا تتعقب المال، بل النجاح لأنه من صفات المليونيرات والمليارديرات العصاميين أنهم لم يسعوا وراء المال أبداً، لقد كان هدفهم هو تحقيق النجاح، ضع لهدفك - السبب الذي تجني المال من أجله - تصوراً، وكيف ستنفقه في النهاية. يتابع المؤلف: تغلب على رثاء ذاتك، فعليك إدراك أن القلق من عدم وجود المال أو من دفع الفواتير المتراكمة أو حتى المعاناة من الفقر هي حالة ذهنية ستجعلك تقع في هذه المواقف بالفعل. حدد استخدامات المال بالنسبة لك؛ حدد بالتفصيل ما الذي ستفعله بالمال. تصور نفسك ومعك المال، ارسم لنفسك صورة وأنت تملكه وتخيل أسلوب الحياة الذي ترغب فيه، ثم حول سلوكياتك وميولك هذ إلى أموال. تخط العقبات في سبيل جمع المال، واختط بالأشخاص الناجحين، ولا تلجأ إلى عبارات سلبية مثل "أنا دائماً مفلس"، "ليس لدي مال". كذلك ينصحك المؤلف بألا تخدع نفسك بأن هناك فضيلة وراء الفقر، فمن غير المقبول أن يحاول بعض علماء الاجتماع إقناعنا بفضيلة الفقر، فهؤلاء الذين يعانون من الجوع أو الحرمان أو الاحتياج إلى المساعدة يعتمدون بالطبع على هؤلاء الذين حققوا النجاح وجمعوا الثروة. تحكم في نفاقاتك، اقرض المال بحرص، أما التطبيقات المحددة لاستراتيجيات ومبادئ جمع المال - وفقاً للكتاب - تكمن في ضرورة أن تنفق أقل مما تكسب، ادخر أولاً، وانفق ثانياً، حد من خسائرك وتخلص من أي مشروع من المحتمل أن يتحول لموقف سلبي. ويذكرنا الكاتب بكلمة حكيمة تقول: يجب ألا تكون غايتنا في الحياة هي تحقيق الثراء، بل يجب أن تكون إثراء العالم. النجاح المنزلي واحدة من مآسي العالم الحديث هو تحطم وحدة الأسرة، واعتبر المؤلف أن الحصول على عائلة قوية هو السبب الرئيسي لوجودنا في هذه الحياة، وينصحنا المؤلف بالاعتناء بأقاربنا، والزواج مؤكداً أن الزيجات الناجحة لا تعتمد على ما يتوقعه أحد الطرفين من الآخر، ولا تعتمد على ما يمكنه أخده من العلاقة، فالعلاقات تُبنى على ما نضعه فيها وليس على ما نأخذه منها. يحتاج المرء إلى كسب الولاء والاحترام والحب، ولا يمكن لشخص الحصول على هذه الأشياء إلا إذا كان مستعداً للمشاركة والتفاهم والقبول بالتسويات، ولنجاح عائلي مميز ينصح المؤلف بتناول الطعام معاً بشكل منتظم، مشاركة الآراء، كن حيثما يحتاج إليك الآخرون ففي أي وقت يحتاج أحد أفراد أسرتك إليك عليك أن تتواجد وتلبي نداءه. تواجد في المناسبات الخاصة وابذل قصارى جهدك للعمل على عدم تفويت أي حدث مهم للأسرة؛ فإن الأشياء الوحيدة التي قد نندم عليها في الحياة هي الأشياء التي لم نفعلها وليس تلك التي فعلناها. كذلك ينصح الكاتب باللعب سوياً، قائلاً: تذكر هذه المقولة الشهيرة: "العائلة التي تلعب معاً، تظل دائماً معاً" والأمر يحتاج إلى فرد واحد فحسب من الأسرة ليقترح ويخطط ويوفر فرص للعب. عش للحاضر واستمتع بكل لحظة وقدر كل حدث، جامل أسرتك، اصنع المفاجآت، سامح، حافظ على التواصل والاتصال، ارك أسرتك أحزانك ومخاوفك وأفراحك، وإذا كنت غير قادر على فعل هذا فستصبح بالتأكيد شخصاً تعيساً ووحيداً للغاية. تخطي الانتكاسات يرى المؤلف أن الحياة ليست طريقاً مستقيماً وثابتاً للصعود إلى قمة النجاح، فجميعنا لديه أفراح وأحزان، ونجاحات وفشل، يعلمنا الكتاب كيف نتخطى المخاوف والفشل والانتكاسات، وأي شئ يعوق تقدمنا نحو النجاح. وينصحنا بتكوين سلوكيات النجاح، عبر فحص بعض الصفات البشرية التي تجعل الناس يشعرون بالتعاسة والتخلص منها، ومن تلك الصفات ذلك الحسد الذي يدمر القلب والروح، وينتهي الأمر بصاحب هذه الصفة إلى البقاء وحيداً، أيضاً الثأر يهدر الكثير من طاقتنا، بالإضافة إلى أنه يستهلك الأفكار الإبداعية المنتجة بداخلنا، فلن نتمكن من النجاح إذا كانت عقولنا مشغولة بمشاعر المرارة والثأر، كذلك إذا كنا نفكر في أنفسنا بطريقة سلبية أو حانقة، فسنصبح بالطبع تعساء. لذلك ينصنحنا الكاتب بالتفكير بشكل إيجابي لتتكون عندنا سلوكيات النجاح والسعادة، وكلما واجهتنا مصاعب أو مشكلات نستغلها لصالحنا ولنبدأ بحذف كلمة مشكلة التي هي كلمة سلبية من قاموسنا، ونطلق عليها "موقف" أو "تحدي"، حينها سيتعامل العقل مع المسألة بشكل أكثر فعالية. وينصح الكاتب لمواجهة المخاوف والقلق تصميم "صندوق القلق" الذي يشبه حصالة النقود؛ فحالما تواجه الفرد أفكار مقلقة يدونها على ورقة ثم يضعها في صندوق القلق، وفي نهاية الشهر يُفرغ الصندوق في حضور أسرته، وحينها سيكتشف أن أغلبية المشاكل لم تحل فحسب، بل أصبح عديد من تلك الأفكار مصدراً للضحك بدلاً من القلق.