يختتم صالون الأوبرا الثقافي، موسمه 2014 – 2015 بعقد ندوة بالتعاون مع معهد ثربانتس الإسباني بالقاهرة تحت عنوان "دون كيشوت في الدراما المصرية" وذلك احتفالًا بمرور 400 عاما على إصدار الجزء الثانى من رواية دون كيشوت للمؤلف الإسبانى الشهير ميجل دى ثربانتس. وتستضيف الندوة المقرر إقامتها فى السابعة مساء يوم الثلاثاء المقبل، المخرج محمد فاضل والمترجم الدكتور علي منوفي ويديرها الفنان التشكيلي أمين الصيرفي، وذلك على المسرح الصغير. يدور الحوار حول الرواية الشهيرة دون كيشوت التى باتت مادة ثرية تم استلهامها فى العديد من الأعمال الفنية والأدبية؛ حيث يتحدث المخرج محمد فاضل عن مسلسل أبو العلا البشري الذى اقتبس الصفات الشخصية للباحث عن البطولة والصراعات التى واجهها فى طريقه للتعبير عن موقف الإنسان المثالي الذى اصطدم بواقع مؤلم لا يملك حياله سوى إطلاق العنان لخياله حتى صبح رجل يعيش بجسده في عصر ما وينتمي عقله إلى عصر آخر. ويتحدث الدكتور على منوفى عن ترجمه الأدب الإسباني بشكل عام وأعمال ثربانتس بشكل خاص وتأثيرها ومكانتها فى تاريخ الأدب العالمي. يذكر أن رواية دون كيشوت للأديب الإسباني ميجل دي ثيربانتس نشرت فى جزئين وتعد حد أفضل الأعمال الروائية فى العالم حيث وضعت مؤلفاها على خارطة تاريخ الأدب العالمي جنبًا إلى جنب مع كل من دانتي أليجيري وويليام شكسبير وميشيل د ى مونتين. وتم ترجمتها إلى العديد من اللغات الأجنبية، يحمل الجزء الأول منها اسم العبقري النبيل دون كيشوت دي لا مانتشا وظهر عام 1605 بينما ظهر الجزء الثاني عام 1615 تحت عنوان العبقري الفارس دون كيشوت دي لا مانتشا. وتعتبر أول عمل يزيل الغموض حول تقاليد الفروسية وبداية انطلاق النوع الأدبي للرواية الحديثة المسمى بالرواية متعددة الألحان وتدور أحداثها حول شخصية ألونسو كيخانو الرجل النبيل الذى قارب الخمسين من العمر وكان مولعًا بقراءة كتب الفروسية والشهامة ومصدقًا لأحداثها غير الواقعية ولذلك فقد عقله من قلة النوم والطعام وكثرة القراءة، فقرر أن يترك منزله وعاداته وتقاليده ويشد الرحال كفارس شهم يبحث عن مغامرة تنتظره.