أفاد نازحون عراقيون عالقون في معبر بزيبز العراقي اليوم الأربعاء ، بأن خمس حالات وفاة سجلت بين العوائل النازحة نتيجة الظروف الانسانية السيئة ، مؤكدين أن الحكومة سمحت بدخول الحالات الانسانية فقط وبشرط الكفيل دون ان تسمح للعوائل الأخرى . وقال عدد من النازحين لوكالة الانباء الألمانية (د .ب.أ) :" منذ ستة أيام ونحن نفترش الارض مع عوائلنا في منطقة "بزيبز" الواقعة أقصى شرق الأنبار غرب بغداد، بانتظار شفقة الحكومة علينا بفتح المنفذ من أجل الدخول العاصمة بغداد لطلب الأمان". وأضاف النازحون أن امرأتين وثلاثة أطفال توفوا أمس الثلاثاء بسبب حرارة الجو ونقص الادوية وتم دفنهم في منطقة "بزيبز" لعدم السماح لنا بدخول بغداد لغرض دفنهم . وأوضح النازحون أن ست حالات ولادة سجلت خلال أيام الانتظار في بزيبز منذ الجمعة الماضي ، وان الولادات تمت في المنطقة ذاتها على أيدي النساء باستخدام أدوات بدائية وغير طبية . ويشهد معبر بزيبز الواقع أقصى شرق الأنبار والذي يربط المحافظة بالعاصمة بغداد وجود آلاف العوائل النازحة التي هربت مؤخرا من الرمادي نتيجة سيطرة داعش عليها بانتظار السماح لها بالدخول الى العاصمة بغداد لطلب الأمن والاستقرار. وقررت قيادة عمليات بغداد أمس دخول الحالات الانسانية فقط من العوائل النازحة الى العاصمة بغداد . وعلى صعيد نفسه أكد النائب عن محافظة الأنبار سالم مطر العيساوي أن بغداد اصبحت غريبة على العوائل النازحة من أبناء الأنبار . وقال العيساوي ل (د.ب.أ) إن العاصمة بغداد اصبحت بعيدة وغريبة عن النازحين من أهالي الأنبار لعدم السماح لهم بالدخول اليها هربا من المواجهات العنيفة في مناطق الرمادي . وأضاف العيساوي أن "تلك العوائل النازحة أصبحت بين مطرقة تنظيم داعش الذي سيطر على ديارهم وسندان الحكومة المركزية التي لم تسمح لهم بدخول بغداد ". وأكد " من المؤسف على الحكومة ان تعامل ابناء شعبها بهذه الطريقة " . وأضاف العيساوي أن "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي سمح يوم أمس السماح بدخول الحالات الانسانية فقط الى العاصمة بغداد وبشرط الكفيل ، مؤكدا من المعيب ان تفرض الكفيل على أبناء شعبك في داخل الوطن مقابل دخولهم العاصمة.