اعتقلت السلطات الأمنية في مطار بغداد الدولي الاثنين، محمد الدايني، العضو السابق بالبرلمان العراقي والمحكوم عليه بالإعدام بتهمة تفجير مبنى البرلمان عام 2007. وأصدرت المحكمة المركزية في الكرخ عام 2010 حكما بالإعدام شنقا حتى الموت على الدايني (سني) بتهمة المشاركة في التخطيط لعملية تفجير كافتيريا مجلس النواب (البرلمان) والمشاركة في عمليات مسلحة أخرى صنفت كأعمال "إرهابية". وفي حديث لوكالة "الأناضول"، قال مصدر في مطار بغداد طلب عدم ذكر اسمه، إن "الدايني وصل اليوم إلى مطار بغداد الدولي، واعقلته السلطات الامنية في المطار إثر دخوله إلى قاعة التدقيق"، دون أن يكشف عن الوجهة التي قدم منها. بدوره، أكد حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إن النائب المحكوم بالإعدام محمد الدايني وصل إلى مطار بغداد اليوم "متخفيا". وقال الزاملي خلال مؤتمر صحفي تابعه مراسل "الأناضول"، إن "الدايني وصل إلى مطار بغداد الدولي اليوم"، مضيفا أن "شخصية سياسية(لم يسمها) مشهورة بالوساطة وراء مجيئه إلى بغداد عبر طائرة خاصة". ويسعى الدايني إلى تسوية قضيته، كما تم تسوية قضيتي سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي العراقي ومحمد علاوي وزير الاتصالات السابق اللذين سلما نفسيهما إلى المحكمة مطلع العم الجاري قبل أن يتم تبرأتهما في التهم التي نسبت إليهم خلال فترة تولي نوري المالكي، رئاسة الحكومة. وسبق أن نفى النائب السابق محمد الدايني، عضو كتلة الحوار الوطني، علاقته بتفجير البرلمان عام 2007، وغادر العراق برا إلى عمان بعد مطاردته من قبل الأجهزة الأمنية، ومنها غادر إلى ماليزيا. ويتهم قادة السُنة نوري المالكي بالضغط على القضاء خلال فترة توليه الحكومة طيلة ثماني سنوات، لملاحقة القادة السياسيين السُنة وابعادهم عن السلطة عبر تهم وملفات مفبركة.