كشف مصدر مطلع داخل وزارة الداخلية، عن وجود حالة من الاحتقان تصل إلى حد "الغليان" وسط رجال الشرطة، خاصة الأفراد، بعد هجوم بعض الصحف على الوزارة، وإتهام أمناء الشرطة بأنهم "فتوات"، مشيرا إلى أن الوضع ينذر بتصاعد الموقف بشكل خطير من جانب الداخلية أمام الاتهامات المتتالية لها، خاصة وأن الأيام السابقة شهدت بعض المواقف ذات حساسية بين رجال الداخلية والقوات المسلحة، في محافظة المنوفية، ومرة آخرى في حادث ضبط وكيل نيابة في وضع مخل بالآداب، وتلى ذلك قيام النيابة بتفتيش الأقسام، مما يعني أن الأمر "تصفية حسابات"، بحسب وصف المصدر. وقال المصدر في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، إنه لا يجوز تعميم الإتهام على جميع الأفراد، لأن الكثير منهم يتعامل بفكر جديد يتناسب مع ثورتي 25 يناير، و30 يونيو، معترفا في الوقت نفسه بوجود بعض التجاوزات التي قد تحدث، والتي لا يمكن التغاضي عنها، وأن هذه التجاوزات يتم التحقيق فيها، ومحاسبة كل من يخطئ مهما كان منصبه. وتعجب المصدر من أن اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية الجديد، لا يجتمع مع الأفراد، سواء ضباط الشرطة أو الأمناء، خاصة وأن المرحلة الحالية حرجة، ويسقط فيها شهداء كثر على يد الارهاب. وأشار المصدر إلى السبب وراء بيان وزارة الداخلية هو انتبهها الي حالة الاحتقان وسط أفراد الشرطة لترفض الاتهامات الموجهة لرجال الشرطة كما خرج المتحدث الرسمي للوزارة اللواء هاني عبداللطيف في مداخلة هاتفية بقناة المحور يشيد بأداء أمناء وأفراد الشرطة وأنهم العمود الفقري للأمن بوزارة الداخلية، خاتما بقوله :"هل يتدارك وزير الداخلية الموقف ويحتوي حالة الاحتقان أم يقع الانفجار المتوقع "؟!، بحسبه. كان النادي العام لأفراد هيئة الشرطة والعاملين المدنيين بوزارة الداخلية، أرسل رسالة إلى اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، شدد فيها على أنه الكيان الشرعي المنتخب الذي يمثل مئات الآلاف من أفراد الشرطة والعاملين المدنيين، مضيفا أنه "في الفترة الماضية تابع النادي العام ترتيب البيت من الداخل عن طريق إجراء عدد من التغييرات والتنقلات لقيادات الوزارة بما يضمن تنفيذ رؤيتكم وسياستكم الأمنية". واستكمل :"سيادة الوزير عمل وزارة الداخلية يعتمد بالأساس علي العنصر البشري الذي يمثل أفراد الشرطة عموده الفقري وقوته الضاربة ولا شك ان أدائهم لواجبهم علي الوجه الأمثل يحتاج إلي تذليل كافة العقبات والمشاكل التي يعانون منها سواء كانت تتعلق بأوضاعهم الوظيفية أو توفير الحماية القانونية لهم أو غيرها من الأمور التي قد تؤرق الزملاء أو تثير تساؤلاتهم في توقيت يقدمون فيه أرواحهم فداء للوطن". وتابع :"من هذا المنطلق نطالب سيادتكم بعقد اجتماع عاجل مع مجلس إدارة النادي العام للاستماع لكافة المشاكل التي يعاني منها أفراد الشرطة ووضع إطار لحل تلك المشاكل بما يتوافق مع قدرات وإمكانات الوزارة وبما يؤكد اهتمام سيادتكم بأفراد الشرطة العصب الرئيسي لوزارة الداخلية ولدينا عدد من المقترحات والحلول لتلك المشاكل بما يضمن توفير مناخ عمل هادئ ومستقر لزملاءنا علي أن يكون هذا الاجتماع مقدمه لاجتماع موسع من سيادتكم مع ممثلي الأندية الفرعية علي مستوي الجمهورية".