شهاب: طالبنا بإقالة اللواء الشيخة فالوزير جدد له كمستشار! القائم بأعمال قطاع المتاحف تشغل ثلاثة مناصب بالوزارة! أسامة كرار: التغييرات تكريس للوجوه القديمة و"شلة" زاهي حواس! قال الأثري أحمد شهاب، نائب رئيس جمعية رعاية حقوق العاملين وحماية آثار مصر، أن التغييرات التي أحدثها وزير الآثار د.ممدوح الدماطي، وهي تعيين المهندس وعد أبو العلا رئيسا لقطاع المشروعات خلفا للواء محمد الشيخة وتعيين الأخير مستشاراً للوزير للشئون الهندسية، وتكليف سامية بنيامين بتسيير الأعمال داخل قطاع التمويل، بدلاً من اللواء محمد سامى، وتولى الدكتور محمود عفيفى، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى رئاسة قطاع الآثار المصرية خلفاً للدكتور يوسف خليفة، وأن تصبح إلهام صلاح قائم بأعمال قطاع المتاحف خلفاً لأحمد شرف، قال شهاب في تصريحات خاصة ل"محيط"، أن هذه التغييرات جاءت لتعدد الأزمات المتتالية بوزارة الآثار؛ والتى كان أبرزها ما حدث لذقن "توت عنخ آمون"، وحادثة الرشوة التى تم القبض على رئيس قطاع المتاحف بسببها. ولكن كما اعتدنا - يتابع - جاءت التغييرات دون الرجوع لأى معايير علمية متعارف عليها فى الهيكلة أو التغيير، واكتفى الوزير بالقرار الفردى، فلم نجد مسابقة معلنة بمعايير شفافة لاختيار القيادة الأنسب، وإنما وجدنا تغيير شخص بآخر دون معرفة أسباب أو أسس الاختيار التي استند إليها الوزير، الأمر الذى قابله عدم ارتياح بين صفوف العاملين بالوزارة حيث اعتبروه تغيير في الأسماء فى ظل استمرار نفس السياسات القديمة. وبسؤال "محيط" لشهاب حول مدى الرضاء عن تغيير رئيس قطاع المشروعات اللواء محمد الشيخة الذي نادى العاملون كثيرا بتغييره، قال أن الغريب أننا حينما اجتمعنا بالوزير فى أول ايام توليه المسئولية طالبنا بتغيير كل رؤساء القطاعات، ووضع آلية اختيار شفافة، ولكنه لم ينفذ شيئاً، إلا بعد تفاقم الأزمات، وجاءت التغييرات بنفس القرار الفردى. يواصل: وبالنسبة لقطاع المشروعات الذي كان يرأسه اللواء الشيخة فهو لم يقدم شيئاً منذ توليه رئاسة القطاع، وكان يجب إقالته منذ فترة كبيرة ولا يتم التجديد له، ولفت شهاب إلى أن قطاع المشروعات يقوم بالأساس على أكثر من 3500 إخصائى ترميم وفنى ترميم، وفى ظل مشاكل الترميم المتتالية، كنا ننتظر أن يتولى أمر القطاع أحد المرممين، إلا أن الوزير أسنده إلى المهندس وعد ولا نعلم على أى أساس اختاره، فضلا عن أن القائم بأعمال قطاع المتاحف وهى إلهام صلاح تحمل وحدها ثلاثة مناصب، وهى قائم بأعمال القطاع، ومدير عام المتاحف الإقليمية، والمشرف على المعارض الخارجية، وكأن الوزارة باتت عقيمة ولا يوجد بها سوى هذه الأسماء فقط. كما أن محمود عفيفى المختار خلفا ليوسف خليفة رئيساً لقطاع الآثار المصرىة، لم يلق خبر اختياره ترحيباً بين صفوف العاملين بالقطاع، لأننا فى النهاية - يقول شهاب - نشعر أننا أمام حالة من تغيير الأسماء واستمرار نفس السياسات، رغم أن الأزمات الأخيرة تسلتزم ليس فقط تغييراً لرؤساء القطاعات، بل إقالة الوزير نفسه، الذى يتحرك بالوزارة من سيئ إلى اسوأ على حد قول أحمد شهاب. من جانبه، قال أسامة كرار، المنسق العام للجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار تعليقاً على التغيرات داخل الوزارة أن تغيير د.يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية جاء صائباً، وهو مطلب نادى به الكثير منذ بداية تولي الدماطي للوزارة، أما عن التغييرات فيقول ل"محيط" أنها أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية، كأن يغير رئيس القطاع ويأتي بمساعده ليتولى المنصب، وبالتالي سيسير على نفس السياسات. لذلك يعتبر كرار أن التغييرات جاءت لإرضاء الرأي العام، ولا تحقق مطالب العاملين بالوزارة، فهم نفس الوجوه القديمة التي تنتمي ل"شلة" زاهي حواس، وتخدم مصالحه داخل الوزارة، لذلك جاء التغيير لا يضم شباباً أو عقول مبدعة، لا يزال الروتين يحكم وزارة الآثار، فمثلاً حين يختار الوزير ممثل من الوزارة للسفر إلى الخارج من أدل تنشيط السياحة، يختار من هي قاربت على المعاش مثلاً وكأنه يكرمها!، "العواجيز" يحكمون رغم أن الوزير من حقه أن يحدث تغييرات بعيداً عن الدرجة والروتين، لكننا في النهاية بهذه التغييرات ندور في فلك الوجوه القديمة، لذلك لا أنتظر إصلاحاً أو تقديم شيئ مرضي.