محمد طفل 3 سنوات يعاني من ضمور في المخ،هو الابن الوحيد لوالدته والتي اكتشفت مرضه في السنة الأولى من عمره حيث فوجئت بطفلها لا يتحرك كباقي الأطفال الذين في عمره منذ ولادته . وبالرغم من ترددها على عدد كبير من الأطباء إلا أنها لم تصل حتى الآن لعلاج طفلها، تقول "أم محمد" إنها عندما اكتشفت عدم تحرك طفلها ذهبت به إلى طبيب أطفال الذي بدوره حولها إلى أخصائي علاج طبيعي لكنه أكد أن محمد لن يستفيد من الجلسة بشكل كبير بسبب تشنجاته وأعصابه المشدودة باستمرار وعندما ذهبت "أم محمد" إلى طبيبة مخ وأعصاب لعمل مسح على المخ اكتشفت أن لديه كهرباء زيادة في المخ. وذكرت والدة "محمد": أنه أثناء الولادة تعرض وليدها لنقص أكسجين بسبب خطأ من الطبيب الذي قام بتوليدها، وطالبت وزير الصحة أن يرى حلاً لمشكلة ابنها الوحيد، مضيفة :"نفسي محمد يتحرك ويلعب زي بقية الأطفال." الجدير بالذكر أن ضمور المّخ من الأمراض العصبيّة التي تصيب الجهاز العصبي للإنسان ، وهو من الأمراض التي تؤثر بوظيفة الدّماغ الرئيسيّة ، وضمور المّخ هو عبارة عن تلّف وفقدان في خلايا المخ ككل أو جزء منها مما يسبب قصور وفقدان للقيام بالعمليات الإرادية وعمليات التفكير والتركيز لدى الإنسان. ويرجع الأطباء ضمور المخ إلى عدة أسباب منها الإصابة بالسكتة الدماغية، والإصابة بالشلل الدماغي يسبب ضمور وتلف في خلايا المخ، كذلك الإصابة بمرض الزهايمر ومرض بيك ومرض الخرف الشيخوخي ومرض الخرف الوعائي تؤدي أيضا إلى ضمور المخ، كذلك أسباب وراثية تنتقل عن طريق الأم مثل الالتهابات ومرض السكري ومشاكل الحمل والولادة التي تؤدي إلى نقص في الأكسجين والغذاء إلى الطفل داخل رحم الأم. حالة محمد تحتاج لتدخل سريع من الجهات المعنية فهو طفل برئ ليس له ذنب في حالته التي وصل إليها كما ان والده فقير لا يعمل ووالدته ربة منزل ولا تستطيع القيام بأي عمل سوي مراعاة ولدها طوال اليوم .