قتل 4 أشخاص على الأقل، وأصيب عدة أشخاص آخرين، اليوم الأحد، في انفجار قنبلة بمدينة بوتيسكوم بولاية "يوبي" شمال شرقي نيجيريا، قرب مقر إقامة أحد مرشحي حزب "الشعب الديمقراطي" الحاكم، للانتخابات العامة المقررة في 14 فبراير الجاري، بحسب شهود عيان. وفي حديث لوكالة الأناضول، قال عمر أليرو، وهو أحد السكان المحليين، "قتل أربعة أشخاص بعد ظهر اليوم عندما انفجرت قنبلة زرعت أمام منزل المرشح (لم يذكر اسمه)". وأضاف أن "عدة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح أيضا". من جانبه، أكد مصطفى بوتيسكوم، وهو زعيم ديني محلي، وقوع الانفجار، لوكالة الأناضول: "وقع الانفجار اليوم ما أسفر عن خسائر بشرية، وأنا لا أعرف العدد الدقيق للقتلى حتى الآن. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات النيجيرية حول ما ذكرته المصادر، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، غير أن جماعة "بوكو حرام" سبق أن قامت بتفجيرات مماثلة في المنطقة الشمالية الشرقية. وتشهد نيجيريا في 14 فبراير المقبل انتخابات رئاسية يتوقع أن تشهد تنافسا شديدا بين حزبي "الشعب الديمقراطي" الحاكم، و"المؤتمر التقدمي" المعارض. وصعدت "بوكو حرام" مؤخرا من هجماتها في مدينة بوتيسكوم التجارية، وينفذ معظمها انتحاريون. وفي 18 يناير الماضي، أسفر تفجير انتحاري في موقف للسيارات في بوتيسكوم عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. والأسبوع السابق، قتل اثنين من ضباط الشرطة خلال اشتباك مع شخص كان يشتبه انتحاري أثناء اعتقاله. وجاء الهجوم بعد أسبوع تقريبا من مقتل 7 أشخاص في تفجير مزدوج نفذته انتحاريتان. وفي أواخر عام 2014، اخترق مهاجم انتحاري متنكر في زي طالب، تجمعا للطلبة في الصباح الباكر وفجر عبوات ناسفة، مما أسفر عن مقتل 40 طالبا على الأقل. وجاء الهجوم بعد أقل من شهر من تفجير مهاجم آخر نفسه ما أسفر عن مقتل نحو 45 شخصا من أعضاء جماعة شيعية خلال مسيرة سلمية. ومنذ مايو من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا" في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام". وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات والقرى في الولايات الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من "الخلافة الإسلامية". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.