قتل 8 أشخاص على الأقل، وأصيب عدة أشخاص آخرين، يوم الأحد، في تفجير مزدوج يشتبه أن انتحاريتين نفذتاه في سوق بمدينة بوتيسكوم بولاية "يوبي" شمال شرقي نيجيريا، بحسب مصادر طبية وأمنية شهود عيان. وفي حديث لوكالة الأناضول عبر الهاتف، قال مصطفى بوتيسكوم، وهو زعيم شيعي محلي، "تشير آخر الأنباء الواردة من فريقنا الطبي الذي انضم للمشاركة في عمليات الإنقاذ إلى أن 8 أشخاص قتلوا، بينهم انتحاريتين". محمد فادا، وهو ساكن محلي آخر، كان بالقرب من السوق عندما وقع الانفجار قال "دخلت امرأتان تحملان عبوات ناسفة السوق حوالي الرابعة بالتوقيت المحلي". وأضاف لوكالة الأناضول: "نزلت إحدى السيدتين من على متن دراجة ثلاثية العجلات ودخلت إلى السوق، وبعد حوالي دقيقة، انفجرت السيدة مع العبوات الناسفة حول جسدها". وتابع: "وقع الانفجار الثاني مباشرة مع (انفجار) سيدة على متن مركبة أخرى". وقال "بالا مامان"، وهو من سكان المنطقة، إنه رأى شخصيا خمس جثث يتم نقلها إلى المستشفى في شاحنة. وهو ما أكده مصدر في مستشفى "بوتيسكوم" العامة، قال إن خمسة جثث أودعت في مشرحة المستشفى، في حين يتلقى 46 جريحا العلاج. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات النيجيرية، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الساعة (19: 30 تغ)، غير أن جماعة "بوكو حرام" سبق أن قامت بتفجيرات مماثلة في المنطقة الشمالية الشرقية. ومنذ مايو/ آيار من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا" في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام". وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات والقرى في الولايات الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من "الخلافة الإسلامية". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.